أصبح من الممكن أن تفتح المراكز الطبية الاجتماعية المخصصة للشرطة أبوابها في وجه المواطنين عند الضرورة القصوى، هذا ما كشفت عنه محادثات المفتش العام للشرطة حوالف محمد مع مسؤولي المركز الطبي الاجتماعي الذي تم تدشينه أمس من قبل نفس المسؤول، حيث يعد هذا الأمر حسب المسؤول، في إطار تقريب الشرطة من المواطن. وقال ممثل الأمن الوطني في ختام الجولة التدشينية بالعاصمة للصحافة إن''القيادة العليا للأمن الوطني أخذت إجراء تقريب مصالح الشرطة من المواطن حتى نحارب كل الآفات التي تمس المواطن والوطن''، مؤكدا في هذا الصدد أن التغطية الشاملة لكل أرجاء الوطن خاصة في الدوائر التي تفتقر إلى مصالح الأمن لا زالت مستمرة إلى غاية الوصول إلى التغطية الشاملة. وفي سياق ذي صلة وفيما يخص التوظيف أكد المفتش العام للشرطة الجزائرية أن دوائر الأمن بصدد رفع أعداد الشرطة، وهذا في إطار سياسة التوظيف، وقال ''هدفنا تغطية كل مناطق الوطن والدوائر بمراكز أمنية، حتى نسهل على المواطن عمله اليومي، وكل ما يخصه لأنه بين الشرطة والمواطن نريد أن يكون هناك تقارب وتعاون''. وبعد أن أكد أن الوضعية الأمنية حاليا مستقرة، أوضح أن سياسية الشرطة هي عصرنة الجهاز حتى يتماشى مع العصر الحديث، خاصة وأن الجريمة بدأت تتغير وتتطور، ولذا يقول حوالف، لابد أن نواكبها أو نسبقها حتى يمكن أن نسيطر عليها. وأشار إلى أن هدف مصالح الشرطة هو الوصول إلى التغطية الأمنية، وهو من أولويات السلطات العليا في البلاد. وما برنامج التدشين لكل المراكز التابعة للأمن إلا من بين الأمور التي نحن نقوم بها يوميا أو شهريا في إطار برنامج يطبق في أي وقت وهذا في إطار السياسة العامة للبلاد. يضيف حوالف. وفي هذا السياق قام أمس المفتش العام للأمن الوطني بتدشين مقر أمن حضري السادس عشر طاهر بوشات ببئر مراد رايس ليصل عدد مقرات الأمن الحضري منذ اعتماد الدولة عليها في محاربة الإجرام والإرهاب إلى 128 مركز حضري بالعاصمة، إضافة إلى مرقد للعزاب لرجال الشرطة بنفس المنطقة.