احتجت أمس 100 عائلة أقصيت من برنامج الترحيل الذي مس الأسبوع الفارط حيي ''الكاريار'' و''فونتان فراش'' بواد قريش، أمام مقر الدائرة الإدارية لباب الوادي، تطالب بإدراج قائمة جديدة تتضمن أسماءهم، كانت مصالح الولاية قد وعدتهم بذلك مثلما أكدته لنا العائلات. ولم تدرج أسماء هذه العائلات ضمن قائمة المرحلين الجدد، على الرغم من أن عملية الإحصاء التي كانت تقوم بها اللجان المختصة سابقا كانت قد مستهم، وقد تم تسجيلهم على أساس مستفيدين من عملية الترحيل التي شرعت فيها ولاية الجزائر بالتعاون مع الدائرة الإدارية لبلدية باب الوادي. وحسب بعض المحتجين الذين تحدثت إليهم ''الحوار'' في اتصال هاتفي، فإن الدائرة الإدارية لبلدية باب الوادي كانت قد طلبت منهم الحضور أمس إلى مقر الدائرة بحجة أنها تمتلك قائمة جديدة خاصة بالمستفيدين الجدد من السكنات، إلا أن لا شيء من هذا القبيل قد تم فعلا، وقد أكدت بعض العائلات أن عناصر الشرطة قامت بقمعهم بعدما نشبت بين الطرفين مشادات عنيفة. كما أوضح من اتصلنا بهم أن إقصاءهم من السكنات الجديدة وحرمانهم من تلك التي كانوا يقطنون بها سابقا، تركهم في العراء، وأجبرهم على المبيت في ثانوية ''سعيد تواتي'' في حين ظل بعضهم واقفا دون أن يتذوق طعم النوم، في حين هربت بعض العائلات إلى ذويها الأمر الذي أنقذها من المبيت في الشارع. وقد دعت العائلات المقصية السلطات المعنية إنصافها مطالبة بضرورة إعادة النظر في الطعون، في الوقت الذي أكد فيه أكثر من مسؤول أن عملية إعادة الإسكان تمت بناء على الإحصاء المعد من السلطات المحلية في ,2007 لكن يبدو أن هناك بعض المتغيرات جعلت هؤلاء يثورون على قرار السلطات التي وعدت بدراسة الطعون بكل شفافية ومسؤولية. كما هدد المتضررون أنهم سيلجؤون إلى اقتحام العمارات والشاليهات الفارغة في حال عدم استفادتهم من سكنات جديدة، وفي حال لم تتحرك الجهات الوصية.