تبنى تنظيم قاعدة المغرب الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا مسؤولية الهجوم الانتحاري الأخير الذي استهدف مركزا للدرك الوطني ببلدة قرب تيزي وزو في منطقة شرقي الجزائر العاصمة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت) أن التنظيم الإرهابي قال في بيان له إنه هو المسؤول عن هذا التفجير الانتحاري. وأضاف البيان أن انتحاريا يدعى سعد أبو دحداح كان يقود شاحنة ملغمة بنحو 600 كلغ من المتفجرات حاول من خلالها اقتحام مقرا للدرك الوطني بالمدينة. ومن جهتها أشارت مصادر أمنية في وقت سابق إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل حارس ليلي في بلدية آث عيسى، ولحقت أضرار جسيمة بمقر البلدية وبمقر الحرس البلدي القريب منها ومقر الدرك الوطني. ويرى مراقبون أن هذه العملية ومثيلاتها تعبير صارخ عن اليأس الذي أصاب الجماعات الإرهابية بسبب التضييق الذي تمارسه الأسلاك المختلفة للأمن في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ومحفزات مده بالمصل، وهو ما أدى به إلى القيام بمثل هذه العمليات اليائسة بحثا عن الصدى الإعلامي لا غير، ومحاولة لتغطية الصدع والانشقاق الذي أصاب الجماعات الإرهابية بعد تراجع قادة كبار في التنظيم الإرهابي عن العمل المسلح والتحاقهم بركب المصالحة الوطنية.