سخرت مصالح الأمن إمكانات ضخمة من أجل تأمين ممتلكات المواطنين من أي اعتداءات إرهابية أو إجرامية ممكنة تستغلها بعض الجماعات الإرهابية من أجل ضرب الاستقرار خاصة في منطقة الوسط، حيث تستعد مختلف مصالح الأمن للعاصمة وبومرداس للانطلاق في تطبيق المخطط الأمني الاستثنائي والذي يدخل ضمن الإطار العام في المخطط الأمني المتبنى سابقا موازاة مع حلول شهر رمضان الكريم القادم. وحسب مصادر مطلعة، فقد تم إعداد مخطط أمني صارم جند له حوالي 24 ألف شرطي لتأمين العاصمة لوحدها، إلى جانب ثلاثة آلاف جندي في بومرداس نظرا لموقعها الجغرافي وقربها من منطقة القبائل التي تتخذ من جبالها بقايا الجماعات الإرهابية مأوى. وحسب نفس المراجع فإنه التركيز زيادة على الرفع من وتيرة الاستعداد الميداني لمختلف مصالح الأمن من شرطة ودرك على مستوى الطرقات الولائية الرابطة بين ولاية بومرداس والولايات المجاورة لها على غرار العاصمة، تيزي وزو والبويرة وكذا بالطرقات الداخلية بالمدن الحضرية، لتضيف المصادر، أن الإجراءات الأمنية سارية التطبيق خلال المناسبات الوطنية والدينية تدخل ضمن الإجراءات الوقائية للتصدي لأية اعتداءات إرهابية محتملة قد يلجأ إليها عناصرها بغية تحقيق الصدى الإعلامي الذي فقده منذ السنوات الماضية، ويحاول استغلال شهر رمضان من أجل إثارة الشكوك حول التحكم في الوضعية الأمنية في البلاد. وقد لوحظ حالة الاستنفار الأمني المنظم من قبل مصالح الأمن عبر الحواجز الأمنية الثابتة، أين يتم إخضاع السيارات الوافدة إلى تفتيش دقيق لهويات المسافرين ووثائق السيارات، وفي بعض الأحيان يتم كذلك طرح بعض الأسئلة التي تدخل ضمن الإجراءات المسموح بها قانونا على سائق السيارة بخصوص التأكد من المعطيات التي يدلي بها كالاسم واللقب ومعلومات حول السيارة ليعرف بعدها مدى مطابقة ذلك مع المعلومات الواردة من الكمبيوتر المحمول لدى مصالح الأمن. وتضيف مراجعنا أن المخطط الأمني تم توسيعه على مستوى سواحل البحر عبر الأسواق وفي الشوارع الكبرى إلى جانب تأمين المساجد، إلى جانب التأكيد على ضرورة التجنيد الكامل في الليل موازاة مع السهرات الرمضانية. وبذلك فقد رفعت مصالح الأمن والجيش من تأهبها لتأمين العاصمة ومنطقة الوسط ككل خلال شهر رمضان الكريم. وهو الأمر الذي علق عليه مصدرنا بالقول ستعيشون في أمن''.