أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس بالجزائر العاصمة محادثات مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي قام بزيارة رسمية إلى الجزائر دامت يوما واحدا، والتي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتمحورت محادثات الرئيس بوتفليقة مع ضيفه حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآفاق تطويرها وترقيتها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى استعراضها القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع العربية، وفي مقدمتها مستجدات مسار السلام في منطقة الشرق الأوسط. وجرت هذه المحادثات بإقامة الدولة بزرالدة بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد الملك قنايزية والفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في حين حضر من الجانب القطري رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني الذي حل هو الآخر صبيحة أمس . وكان حمد بن خليفة آل ثاني قد حل بالجزائر على رأس وفد هام في زيارة رسمية دامت يوما واحدا، أين وجد في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي الرئيس بوتفليقة. وعرفت العلاقات الجزائرية-القطرية في السنوات الأخيرة ديناميكية جديدة على ضوء تبادل الزيارات بين وفود ومسؤولين سامين في البلدين، مما مكن من دفع عجلة التعاون الثنائي في العديد من الميادين والقطاعات، حيث تم التوقيع على عشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتعلق بالتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية عقب الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية-القطرية التي انعقدت في شهر جانفي الماضي بالجزائر. وعبر الطرفان خلال هذه الدورة عن إرادتهما في استغلال كل السبل والوسائل المتاحة من أجل إضفاء ''الطابع المثالي'' على علاقات التعاون الثنائي بما يخدم مصلحة شعبي البلدين.