حركية جديدة على محور الجزائر- الدوحة تحادث أمس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالعاصمة مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي قام بزيارة رسمية إلى الجزائر دامت يوما واحدا. وقد تمحورت المحادثات التي جرت بإقامة الدولة بزرالدة حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآفاق تطويرها وترقيتها في كافة المجالات السياسية ولاقتصادية والاجتماعية.وقد أتاحت هذه الزيارة لقائدي البلدين في نفس السياق استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبحث تطورات الأوضاع العربية خاصة فيما يتعلق بمستجدات مسار السلام في منطقة الشرق الأوسط.المحادثات حضرها عن الجانب الجزائري رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي و الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد الملك قنايزية و الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وعن الجانب القطري حضرها رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني.للتذكير فإن العلاقات الجزائرية-القطرية شهدت في السنوات الأخيرة ديناميكية جديدة على ضوء تبادل الزيارات بين وفود ومسؤولين سامين في البلدين، مما مكن من دفع عجلة التعاون الثنائي في العديد من الميادين والقطاعات.وفي هذا السياق تم التوقيع على عشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتعلق بالتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية عقب الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية-القطرية التي انعقدت في شهر جانفي الفارط بالجزائر.كما كانت هذه الدورة فرصة للجانبين للتعبير عن إرادتهما في استغلال كل السبل والوسائل المتاحة من أجل إضفاء الطابع المثالي على علاقات التعاون الثنائي بما يخدم مصلحة شعبي البلدين.وكان الرئيس بوتفليقة بين القادة العرب القلائل الذين حضروا قمة الدوحة لنصرة غزة في جانفي 2009 وهي القمة التي تبنت مقاطعة إسرائيل ودعت إلى تعليق مبادرة السلام العربية.وقبل ذلك كان المؤتمر الدولي لتمويل التنمية الذي احتضنته الدوحة في ديسمبر 2008 وقد تبنى اقتراح الجزائر بشأن مواجهة آثار الأزمة المالية العالمية، وكانت قطر أكثر الداعمين للاقتراح الجزائري.يذكر، أن قطر تعتبر من أبرز دول مجلس التعاون لدول الخليج في مجال الاستثمار بالجزائر حيث يقدم حجم الاستثمارات القطرية بما يفوق 600 مليون دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة في قطاعات، السياحة، البنوك، التجارة والسكن.