جندت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف 100 إمام من أجل إعمار مساجد الجالية الجزائرية بالمهجر، حيث صرح مدير التوجيه والنشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، يحيى دوري، للإذاعة الوطنية أنه تم إيفاد 100 إمام نحو الخارج لإمامة الجالية المسلمة في المهجر خلال صلاة التراويح، خصوصا إلى فرنسا التي يسجل بها تواجد كبير للجالية الجزائرية المغتربة. وقال دوري إن وزارة الشؤون الدينية لا تزال حتى الساعة واقفة على قدم وساق من أجل تسيير ظروف إقامة صلاة التراويح خلال الشهر الفضيل، وذلك بفتح المساجد التي شارفت على الانتهاء من البناء أو الترميم وذلك للتخفيف من الضغط على المساجد الأخرى. وحسب مصادر من الوزارة فإن اختيار الأئمة جاء بناء على عدة معايير ومقاييس نذكر منها إتقان اللغة الأجنبية والاطلاع على ثقافة الجزائريين في المهجر إلى جانب الحرص على تبييض صورة الجزائر باعتبارهم سفراء البلاد في الخارج. وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد نفت ما يتم تداوله بفرنسا عن قرب استبدال 120 إمام جزائري بأئمة مغاربة، وقالت إن من وراء ما تسميه إشاعات وحملة لإسلاميين وأئمة مغاربة بفرنسا اليمين الفرنسي المتطرف، مؤكدة أن هناك مراسلات لوزارة الداخلية الفرنسية التي طلبت من الحكومة الجزائرية تمديد عقود عمل أئمة بعض المقاطعات بالنظر إلى ما قاموا به من دور إيجابي في المجتمع الفرنسي، والمشاركة الفعالة في حملات مكافحة العنصرية، وتعاطي المخدرات، ونفت على لسان مسؤولين من الوزارة نفيا قاطعا استبدال الأئمة الجزائريين بالمغاربة، ويعتبر الأئمة الجزائريون من أفضل البعثات إلى الخارج من حيث الاعتدال، ومحاربة التطرف.