كشف أحمد جخنون مدير مؤسسة حفظ الجثث وتسيير المقابر بولاية الجزائر ل ''الحوار''، عن العملية الطارئة التي ستقوم بها السلطات المعنية صبيحة اليوم بمصلحة حفظ الجثث بمقبرة العالية بباب الزوار من أجل التعرف الدقيق بواسطة استخدام التحاليل الطبية وتقنية ''الآي دي ان'' على جثث عائلات ضحايا تفجيرات العمليات الإرهابية الانتحارية الأخيرة التي استهدفت المدرسة الوطنية للدرك بمنطقة يسر ببومرداس، بعدما عجزت هاته العائلات والمقدرة بثلاثة عن التعرف بشكل رسمي ودقيق على جثث ذويهم المشوهة المتواجدة بذات المصلحة منذ ما يقارب الأسبوع. وفي هذا السياق تطرق جخنون أحمد الى العائلة الرابعة التي لم تستطع تسلم الجثة هي الأخرى بالرغم من التعرف عليها بسبب النزاعات العائلية الحاصلة بين أفرادها فكل واحد منهم يريد ان يأخذ الجثة ويقوم بإجراءات الدفن، حيث قال حرفيا ''لا نستطيع أن نسلم الجثة لهذه العائلة بسبب الخلافات الكثيرة الواقعة بين أفرادها فكل فرد يريد ان يستلم بنفسه الجثة''، غير أن محدثنا وعد بالفصل في أمر هذه الجثة عن طريق تدخل مصالح الأمن التي من شأنها ان تقوم بالإجراءات والفصل في ذلك بدل تركها قابعة على حالها بذات المكان. من ناحية أخرى فند مدير مؤسسة حفظ الجثث وتسيير المقابر التصريحات الصحفية بشأن الوضعية المزرية التي تتخبط فيها هذه العائلات منذ عدة أيام أمام تجاهل السلطات المعنية، حيث أكد أن مصالحه تدخلت وقامت بالتكفل الشخصي بوضعية هاته العائلات القادمة من مناطق مختلفة من البلاد من أجل استلام جثث ذويهم بأمر من والي ولاية الجزائر، وذلك من خلال إقامتهم في فندق بمنطقة خروبة بعيدا كل البعد عن ما تطرقت له التصريحات الصحفية السابقة بشأن إقامتهم في العراء تحت أشعة الشمس الحارقة حسب تصريحات ذات المتحدث-. يجدر بنا القول إن عملية التعرف على الجثث ستكون صبيحة اليوم بحضور كل من عائلات ضحايا تفجيرات يسر والسلطات المعنية كالطبيب الشرعي ووكيل الجمهورية والمصالح المعنية كالحماية المدنية والمصالح الأمنية ومسيري مؤسسة حفظ الجثث وتسيير المقابر.