يبدو أن القرار الذي أصدره حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة السوداني بإعادة انتخاب الرئيس وأمين المال لاتحاد كرة القدم والأعضاء الخمسة للمقاعد القومية مع السماح للمستبعدين وأبرزهم الرئيس السابق للاتحاد كمال شداد بالترشح.. يبدو أنه لن يكون كافيا لإنهاء الأزمة.فقد اعتبر شداد وفقا لصحيفة الأحداث- قرار الوزير مخالفا لقرار الفيفا، وأكد أنه تسلم خطابا من الفيفا يؤمِّن على خطابه الداعي لإعادة الانتخابات برمتها في جميع المناصب. وقد جاء القرار على خلفية الجدل الذي أثارته الانتخابات التي جرت الشهر الماضي وأسفرت عن فوز الدكتور معتصم جعفر برئاسة الاتحاد بعد أن حُرم شداد من خوض الانتخابات بنص قانون يمنع الأشخاص من الترشح لمناصب الاتحاد لأكثر من دورتين متتاليتين، وهو ما اعتبره الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' تدخلاً في أهلية كرة القدم، وأمهل الفيفا اتحاد الكرة السوداني حتى نهاية أوت جاري لإعادة الانتخابات.وفى أول رد فعل له بعد صدور القرار، جدد جعفر استعداده لتقديم كافة التنازلات لحل الأزمة حتى لا تتضرر الكرة السودانية من خطر العقوبات التي يصدرها الفيفا حال عدم اعترافه بانتخابات الاتحاد، وأوضح في تصريحات صحفية أنهم قدموا تنازلات كبيرة من أجل المصلحة العامة.وجدد الرئيس الحالي للاتحاد التزامه بالحرص على قيام الجمعية العمومية في أجواء ديمقراطية تؤكد على الوعي الكبير للوسط الرياضي وتفهمه لدوره المنوط به، وأشار إلى أن الاتحادات المحلية مدركة تماماً لواجباتها والتحديات التي تنتظرها.