أفاد مصدر عليم ل ''الحوار'' أن الصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والري والأشغال العمومية قد قرر ضخ أجور العطل السنوية للعمال المستخدمين في هذه القطاعات بشكل مباشر في حساباتهم البريدية أو البنكية عن طريق الاستعانة بالاستمارات التي تم توفيرها في كل وكالات الصندوق، بعد أن تم اتخاذ قرار بمنع دفع مستحقات العطل عن طريق الحوالات البريدية، جراء المشاكل التي تنجم عن هذه الطريقة، بالإضافة الى تفادي تدوير أو تحويل الأموال التي تستفيد منها الشركات إلى مصالح أخرى حتى لا يستفيد منها عمالها مثلما تم تسجيله في السنوات الفارطة من احتجاجات عارمة. حيث سبق وأن احتج أزيد من 500 عامل المجمع الصيني ''سيتك. سي. أر. سي. سي'' المكلف بإنجاز شطر الوسط عن عدم تقاضي مستحقات العطل السنوية والمناسبات الدينية والوطنية أو الأعياد الرسمية وكذا فترات تعليق العمل الناجمة عن سوء الأحوال الجوية سنة .2008 وأضاف المتحدث أن صندوق ''كاكوبات'' وجه نداء للعمال الناشطين في قطاع البناء والأشغال العمومية للتقدم إلى فروعه المنتشرة عبر ولايات الوطن لإيداع ملف بسيط يتمثل في صك بريدي مشطوب عن حسابه الجاري، أو انتداب ممثلين عن مجموعات تابع لكبريات المجمعات والمؤسسات والمقاولات الصغيرة. وفي هذا الصدد، تم التوصل الى اتفاق مع مؤسسة بريد الجزائر لتسريع عملية فتح الحسابات البريدية الجارية في أقصر مدة، حتى يتمكن نحو 985 ألف عامل تم التصريح بهم مؤخرا من قبل المؤسسات التي ينشطون فيها من الحصول على مستحقات عطلهم السنوية ل 2010 في الأيام القليلة المقبلة. وفي هذا الصدد، تشير التقديرات إلى أن عدد العمال المصرح بهم ضعيف جدا بالمقارنة مع عدد المؤسسات الناشطة في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري التي باتت تنمو أكثر فأكثر في السنوات الأخيرة، ويمكن أن يقدر بأزيد من 1ر1 مليون عامل أي أن ما يقارب 100 ألف عامل غير مصرح بهم لدى الصندوق الذي منح الكثير من التسهيلات للمؤسسات من أجل تقديم التصريحات والبلاغات بتوقف الأشغال بالمشاريع. هذا ويعتبر الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية الهيئة الوحيدة من هيئات الحماية الاجتماعية الذي يضمن التعويضات جراء التوقف عن العمل، ويتضمن هذا النظام إجراءات منها إلزامية المؤسسة بتعويض عمالها في حال انقطاع النشاط بسبب سوء الأحوال الجوية وإعادة توزيع تكلفة التعويض عن طريق الاشتراكات المحصلة من طرف الصندوق.