أبدى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ترحيبه بموافقة اللاعب الجزائري رفيق صايفي على القدوم إلى غزة، ضمن قافلة دولية جديدة تستعد لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وأكد أن مبادرة اللاعب سيكون لها أثر كبير في لفت أنظار العالم إلى معاناة أهل غزة. وكان صايفي انضم أخيراً إلى الحملة الأوروبية لكسر الحصار، والتي سترسل قافلة مساعدات جديدة إلى غزة بقيادة النائب البريطاني السابق جورج غالاوي، الذي يزور الجزائر حالياً، وقال إنه مستعد للقدوم إلى غزة سواء عبر البر أو البحر للمساهمة في كسر الحصار الإسرائيلي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن اللاعب قوله ''لقد شاركت في مهرجان أقامته اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن غزةبالجزائر بمناسبة زيارة النائب البريطاني السابق جورج غالاوي صاحب فكرة قوافل شريان الحياة، وقلت للمنظمين إنني مستعد للمساهمة في رفع الحصار عن إخواننا في غزة''. وأضاف صايفي ''أبلغت المنظمين بأنه لا يوجد مانع لدي للمشاركة في (قافلة الحرية 2) التي ستنطلق باتجاه شواطئ غزة الشهر المقبل. الفلسطينيون في غزة يعيشون أوضاعاً صعبة ومأساوية، ومن غير المقبول ألا نقوم بأي شيء لمساعدتهم على تجاوز محنتهم''.وفي تعقيبه على تأكيدات صايفي، قال جمال أبو حشيش عضو اتحاد الكرة الفلسطيني ل''العربية.نت'' إن الفلسطينيين جميعاً ينظرون بعين الاحترام والتقدير للاعب الجزائري الذي ستساهم مبادرته تلك في لفت أنظار الكثيرين في العالم للحصار والمعاناة التي يتكبدها أهل غزة. وأضاف أبو حشيش ''الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص، يمكن استثمارها بشكل جيد من أجل لفت الأنظار إلى الحصار، نظراً للشعبية الكبيرة التي تحظى بها، والشهرة الواسعة للاعبين ومنهم صايفي الذي أبدى في السابق مواقف مشرفة، وعاد الآن ليعلن تضامنه مع غزة وأهلها واستعداده للمغامرة والتضحية من أجل إظهار معاناة من يقطن فيها''. وآشار عضو اتحاد الكرة الفلسطيني إلى أن اتحاده سيُعد برنامجاً مكثفاً للنجم الجزائري، المعتزل دولياً، في حال تمكنه من الوصول إلى غزة، وتخطي القافلة للعوائق الإسرائيلية التي يُتوقع إن تقف أمامها، مشيداً بمواقف العديد من اللاعبين الجزائريين الذين تضامنوا مع غزة وعبروا عن رفضهم للحصار والحرب عليها من خلال رفع صور ولافتات، دون أن يتجاهل لاعبين عرب ومسلمين مثل النجم المصري محمد أبو تريكة والمالي فريدريك عمر كانوتيه. وكان الجزائري الدولي رفيق جبور مهاجم أيك أثينا اليوناني قد عبّر عن تضامنه مع أهل غزة ورفضه للحصار الإسرائيلي بطريقته الخاصة، حينما رفع الكوفية الفلسطينية عقب تسجيله هدفاً مع فريقه، الأمر الذي أثار انتباه وسائل الإعلام اليونانية حينها، بينما أغضب ذلك وسائل الإعلام الإسرائيلية، فيما رفض لاعبون جزائريون ومغاربة محترفون في أوروبا مرافقة فرقهم إلى إسرائيل لمواجهة أنديتها سواء في مباريات رسمية أو ودية. وخلال مشاركة صايفي في المهرجان الذي نُظم في الجزائر، دعا الجزائريين والجزائريات إلى المساهمة في تقديم يد العون، كل حسب استطاعته، لسكان غزة المحاصرة، متمنياً أن تلقى دعوته آذاناً صاغية لدى الرياضيين خصوصاً. وقال صايفي ''موقفنا في الجزائر معروف من القضية الفلسطينية، لكن رغم ذلك أدعوا كل الجزائريين والجزائريات إلى التجند مجدداً لنصرة سكان غزة''. وأكد أن لاعبي المنتخب الجزائري يحملون قضية غزة في قلوبهم، لكن التزاماتهم مع أنديتهم والمنتخب لم تسمح لهم بالظهور في مهرجانات علنية مساندة لهذه القضية.