أشرف نهاية الأسبوع الماضي والي ولاية باتنة عبد القادر بوعزقي رسميا على افتتاح مجمع LOMPI للاستثمار ببلدية جرمة الذي جسد على أرض الواقع فضاء ترفيهيا عائليا صنف كأكبر مشروع من هذا النوع على مستوى ولاية باتنة التي ستشهد نوعا من الانتعاش السياحي بعد أن كانت تعرف هجرة سكانها كل صائفة إلى الولايات الساحلية بحثا عن الراحة والاستجمام، وذلك لغياب أدنى مرافق التسلية العائلية بها، الافتتاح حضرته شخصيات بارزة على المستوى الوطني أمثال الأمين العام بوزارة الفلاحة عبد السلام شلغوم وعيسات مدير التجارة بمعية رئيس أمن الولاية، وكذا رئيس المجلس الشعبي الوطني. حديقة التسلية العائلية هاته التي تمتد على مساحة قدرت ب 21 هكتارا مزودة بجميع المرافق الضرورية، حيث تتوفر على مطعم رئيسي وكافيتيريا و6 أكشاك، بالإضافة إلى مرفق صحي للإسعافات الأولية يتناوب عليها طبيب وممرضة يوميا على مدار الساعة من ملحقات المجمع - يشير لمباركية صاحب مجموعة لمباركية للمقاولات والسياحة المنفذ لهذا المشروع -، كما تم توفير موقف سيارات محروس من قبل 60 عون أمن ليلا و25 عونا نهارا وذلك على مساحة 2 هكتار، ويضيف لمباركية أن هذا المشروع نفذ في مدة قياسية، حيث استغرق حوالي ثلاثة أشهر تم من خلالها استيفاء نسبة متقدمة من الأشغال، في حين لا تزال بعض تفاصيل الإنجاز والمنتظر إنجازها في بحر الفترة القليلة القادمة كمشروع حظيرة السيارات الميكانيكية والتي ستشغل حوالي 800 متر بالإضافة إلى مشروع إنجاز قاعة للرضع، مسبح وخيمة تتربع على مساحة 4000 متر لضمان استمرارية نشاط الحديقة شتاء، حيث سيتم تثبيث الألعاب داخلها، من جهة أخرى ذكر لمباركية أنه يطمح إلى تزويد الحديقة بقاعة للتزحلق على الجليد الصناعي، أما بالنسبة للألعاب فقد تم تثبيث 8 ألعاب للكبار و9 ألعاب للصغار في انتظار التحاق 7 ألعاب أخرى في الأيام القليلة القادمة، وقد أكد لمباركية على تزويد الحظيرة بلعبة الأكوابارك الشهيرة وذلك ابتداء من جانفي 2009 والتي ستكون أكبر أكوبارك على مستوى شمال إفريقيا حيث ستشغل ما يقارب 500000 متر مربع، أما بالنسبة لخدمات الحظيرة فيؤكد لمباركية دائما أنه تم تجنيد 176 عامل من بينهم 10 منشطين مهمتهم مراقبة ورعاية الأطفال وتنشيطهم لضمان قضاء أوقات طيّبة دون مخاطر في مناخ طبيعي صحي، حيث تم غرس 4000 شجرة زيادة عن السبعة آلاف شجرة التي كانت تحويها أرضية المشروع قبلا، وقد نوه لمباركية بضرورة الاستثمار في هذا المجال لتطوير السياحة في الولاية، لكن مع مراعاة التجديد في الأفكار والتقنيات المستخدمة لضمان وصول الرسالة وتعميم الفائدة، وكذلك التركيز على تهوين العراقيل كإشكال النقل الذي بالرغم من جودة وضخامة المشروع يبقى عائقا من الصعب تجاوزه، وعلى السلطات المعنية الفصل فيه في أقرب الآجال.