أعلن الاتحاد الإفريقي أن أربع دول هي أوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان والكونغو الديمقراطية وافقت على تشكيل قوة عسكرية مشتركة لملاحقة جماعة جيش الرب الأوغندية المسلحة التي صعدت من هجماتها على هذه الدول في الآونة الأخيرة. من جانبها أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن جماعة جيش الرب قامت بخطف فتيات وسلب وحرق المنازل في هجوم شنته في جمهورية أفريقيا الوسطى الأسبوع الماضي. وأعربت المفوضية عن قلقها الشديد بسبب الهجمات التي تشنها جماعة جيش الرب وتسببت في تهجير آلاف الأشخاص من قراهم. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان ادواردز إن المفوضية لا تستطيع حصر عدد الفتيات اللاتي اختطفن أو عدد الأشخاص المهجرين من قراهم نظرا لأن الهجمات جاءت على مناطق نائية. وأوضحت المفوضية أن هجمات جيش الرب تصاعدت منذ سبتمبر الماضي على قرى في جمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو وجنوب السودان. وقدرت عدد الأشخاص الذين نزحوا خوفا من الهجمات ب400 ألف شخص إضافة إلى سقوط 2600 قتيل في الدول الثلاث خلال العامين الماضيين. ونفذ جيش الرب حوالي 6 هجمات في الكونغو خلال الأسابيع الماضية مما أسفر عن مقتل 21 شخصا ونزوح 0025 شخص. وهناك اقتراحات بأن هذا اللواء يمكن أن يوفر مخططا لعمليات عبر الحدود ضد تنظيم قاعدة المغرب، التي تعصف حاليا بمناطق صحراوية خاصة في مالي وموريتانيا. في هذه الأثناء قال مصدر أمني في النيجر في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إنه يتعين على الدول الأوروبية تعزيز تواجدها العسكري هناك وإلا فإن الوضعية الأمنية في منطقة الساحل ستتدهور. وقال المتحدث إن أوروبا إذا أغلقت على نفسها واعتقدت أنها إذا أغلقت حدودها ظنا منها أن الأعمال الإرهابية للقاعدة لن تطالها فهي مخطئة، مؤكدا أنها عليها أن تساهم في تنمية إفريقيا ككل. وقال أمادو مارو، رئيس المجلس الاستشاري الذي يدير البلد مؤقتا والتي تمر بمرحلة انتقالية في أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع في فيفري الماضي في تصريح لذات المراجع ''إذا تجاهل الأوروبيون الأمن في هذا المجال فلينتظروا عواقب وخيمة، وعليها التحرك''. مضيفا أن منطقة ''الساحل هشة للغاية، وهي أرض خصبة لجميع أنواع الإرهاب والاتجار غير المشروع''.