يفرط الأولاد في سن ما قبل الالتحاق بالمدارس في الولاياتالمتحدةالأمريكية في مشاهدة التلفزيون يوميا حتى أن بعضهم يتسمر أمام الشاشات طوال أكثر من 5 ساعات في اليوم الواحد. وذكرت دراسة أميركية أن حوالي 70بالمائة من الأولاد الذين لم يذهبوا بعد إلى المدارس تخطوا توصيات أكاديمية طب الأطفال الأميركية بالحد من تعرض الأولاد لأشعة الشاشات بما في ذلك شاشات التلفزيون والكومبيوتر وألعاب الفيديو وغيرها لما بين ساعة و ساعتين فقط يوميا. وتستند توصيات هذه الأكاديمية إلى بحث يربط الفترة المخصصة لمشاهدة التلفزيون واستخدام الكومبيوتر بتأثيرات سلبية مثل البدانة والتصرفات العدائية و التأخر في الكلام و تراجع الأداء الدراسي وغيرها. وفي هذا الشأن قال الباحث الدكتور بوجا تاندون من معهد أبحاث الأطفال في سياتل أن ''غالبية الأولاد دون الخامسة من العمر في أميركا يمضون حوالي 40 ساعة أسبوعيا مع أشخاص يهتمون بهم غير أهلهم ومن المهم أن نفهم أي نوع من التعرض للشاشات يحصلون عليه برفقتهم''. ووجد تاندون وزملاؤه أن معدل تحديق الأولاد بالتلفزيون هو 1,4 ساعة يوميا بينها 6,3 ساعات في البيت والباقي في مراكز رعاية الأطفال مشيرا إلى أن هذه النتائج ليست مفاجئة ''فعندما يكون الأولاد في المنزل سواء مع مربية أو مع الأهل يسهل تواجدهم أمام التلفزيون''. واعتبر أن جزءا من المشكلة يكمن في عدم ارتياح الأهل لإرسال أولادهم إلى الخارج للعب و بما أن وسائل الإعلام أكثر توفرا فالأطفال يمضون وقتا أطول في الداخل.