أوضح مدير النادي السياحي طاهر ساحلي الذي تنقل خصيصا للعربية السعودية لهذا الغرض أن المشكل الذي وقع أخيرا بالنسبة ل 70 حاجا دفعوا تكاليف إضافية من أجل الإقامة لا يعود إلى المؤسسة وإنما إلى المتعامل السعودي الذي أخل بتعهده المتضمن في العقد. وأضاف أنه قد تم إسكان هؤلاء الحجاج في فندق آخر. وأوضح نفس المسؤول أنه قدم اعتذراته لهؤلاء الحجاج مؤكدا أن موسم الحج في بدايته وأن النادي سيفي بجميع التزاماته سواء في المدينة أو مكةالمكرمة.. وقد وصل حتى يوم الأبعاء 14499 حاج إلى المدينةالمنورة على متن 69 رحلة توجه 6087 منهم إلى مكةالمكرمة مع العلم أنه لم يسجل أي تأخر أو إلغاء للرحلات الجوية مما ساعد كثيرا أعضاء البعثة على التكفل بالحجاج على مستوى الاسكان وما زالت أفواج الحجاج الجزائريين تصل إلى البقاع المقدسة في ظروف تنظيمية حسنة على العموم حسب ما لوحظ بعين المكان. ففي اجتماع تقييمي عقد بمركز المدينةالمنورة أجمع المتدخلون على التحسن الكبير الذي طرأ في كل المجالات بفضل التجند الكبير لمختلف أعضاء البعثة المتكونة من أكثر من 700 فرد. وقد دعا رئيس البعثة الشيخ بربارة الجميع إلى المزيد من الجهود أيضا والتنسيق بين مختلف أعضاء البعثة من أجل التكفل بجميع الحجاج الجزائريين الذين سيبلغ عددهم 36000 حاج. وأكد في هذا الإطار على ضرورة العمل مع الديوان الوطني للسياحة والنادي السياحي اللذين سجل بهما بعض النقائص. وسجل أعضاء البعثة الطبية الجزائرية بالمدينةالمنورة ارتفاع عدد الفحوصات الطبية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. ويتكون المركز الطبي من مستشفى صغير و 3 مراكز فرعية يشرف عليهم 30طبيبا وممرضا قاموا بأكثر من 2900 فحص وحوالي 900 علاج. وقد أدخلت 49 حالة في المستشفى الصغير و 6 لدى المستشفيات السعودية، حسب رئيس اللجنة الطبية في عرض قدمه خلال اجتماع مع رئيس البعثة الجزائرية الشيخ بربارة. وسجلت حالات مماثلة في مركز مكةالمكرمة إضافة إلى حالات مرضى مزمنينا وفاقدي البصر لا يمكنهم أداء مناسك الحج ولكنهم رغم ذلك وصلوا إلى البقاع المقدسة. وقد أكد السيد بربارة في هذا الصدد على ضرورة إرجاع هؤلاء المرضى إلى الوطن ''تسجيل كل النقائص حتى يمكن التحكم أكثر في هذه العملية''. يذكر أنه سجلت حالة وفاة جزائرية يبلغ عمرها 50 سنة قدمت من فرنسا وحالة أخرى بمكةالمكرمة عن عمر يناهز 73 سنة. وقد أكد بربارة على ضرورة الحزم في التعامل مع كل المتدخلين والقضاء على التسيب وتحمل كل واحد مسؤولياته في أداء المهمة التي أوكلت له. كما أكد أنه من واجبات أعضاء البعثة وكل المتعاملين التكفل بالحجاج مهما كانت السلوكات التي تصدر منهم من رحلة الذهاب إلى رحلة العودة. من جهة أخرى سجل أعضاء البعثة عددا من التائهين في المدينةالمنورةومكةالمكرمة بلغ أكثر من 560 حالة علما أنه غالبا ما يتم إرجاع التائهين إلى مقر سكناه في ظرف لا يتعدى الساعة.