حملات الدعم والتأييد لم تتوقف عند تأملات الدعاء والمناجآة لنصرة الأقصى، بل أخذت منحناً آخر يجسد لغة العمل على أرض الواقع، وفق منهاج يرنو إلى مساندة المدينة المقدسة. هذا هو حال مجموعة من الشباب العرب، الغيورين على القدس وقدسيتها، والذين اخذوا يبحثون عن البدائل العلمية المتاحة لنصرة المدينة المقدسة عبر إيصال المعلومة إلى ما وراء الحدود الإقليمية لفلسطين. فالإصرار أخذ يسيطر على هؤلاء الشبان يوماً بعد يوم، حتى أصروا على الاحتفال بيوم القدس العالمي على طريقتهم الخاصة، حيث قامت المجموعة بحجز حيز لها على موقع الفيسبوك (Facebook) كطريقة يستطاع من خلالها الوصول إلى اكبر قطاع مجتمعي عالمي لإيصال صوت القدس تحت عنوان ''لأجل القدس نسعى''. وقد لقي الموقع إعجاباً رائعاً، لما يتميز به من طرح للمعلومة، فضلاً على أنه الموقع الأول الذي يطرح مبادرة للاحتفال بيوم القدس العالمي عبر الفيسبوك، الأمر الذي أعطى الصفحة زخماً كبيراً في استقطاب الزائرين. يشار إلى أن هذا النطاق شجع الكثيرين على فتح صفحات مشابهة عبر الفيسبوك (Facebook) من اجل مساندة القدس، كظاهرة أخذت تتجذر في الوسط المعلوماتي لنشر كلمة تعز على قلوبنا وهي القدس . فلو تصفحنا الفيسبوك لوجدنا القدس تملئ صفحاته من خلال الوصلات والفيديو والصور والخواطر التي يكتبها المشاركون، كذلك الابداعات الكتابية من شعر ونثر ومقالات، ما يعني ان تلك الوسيلة أصبحت نبراساً يستعان به لنصرة القدس ومسجدها. هنا لا يسعنا إلا نقول: في التفكير فكرة، وفي الفكرة عبرة، والعبرة تعلم الجميع، وان هؤلاء الشباب استطاعوا ان يُفَعِلوا التفكير، ويطبقوا الفكرة، حتى أصبحت عبرة للجميع.