يعيش الطلبة بكلية الآداب واللغات بجامعة ''حسيبة بن بوعلي'' بولاية الشلف حالة من الغضب والغليان بعد أن أقدم عميد الكلية على إحالة عدد من الطلبة بقسم العلوم الإنسانية والاجتماعية على المجلس التأديبي وإيداع شكاوى على مستوى الأمن لأسباب مجهولة . واستهجن طلبة كلية الآداب واللغات بجامعة حسيبة بن بوعلي في بيان لهم حصلت '' الحوار '' على نسخة منه ، فعل عميد الكلية معتبرين محاولة '' لإسكات الحق وقتل الديمقراطية في مهدهاس. وتساءل الطلبة في بيانهم عن الأسباب المقنعة التي دفعت عميد الكلية بإحالتهم على مجلس التأديب سيما أن هؤلاء الطلبة '' كانوا في اجتماع رسمي معه ورئيس القسم المعني وبعد أن انتهى الاجتماع وقام الطلبة بكتابة أسمائهم في محضر الاجتماع اهتدى العميد إلى هذا الإجراء القمعي''. ويلح الطلبة في نفس البيان '' على وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية بالتدخل العاجل وانتشال الجامعة من خطر التعفن الحاصل على مستوى الكلية قبل أن يتفاقم الوضع ويدق ناقوس الخطر''. من جهتهم دخل أمس طلبة بشار في إضراب، احتجاجا على الوضع الاجتماعي المتدهور على مستوى الإقامة الجامعية 1000 سرير سي فرحات، في مقدمتها توقف الأشغال وتجمدها ما تحولت الإقامة إلى ورشة عرقلت حياتهم الاجتماعية والدراسية على حد السواء. نفس الوضع يعيشه طلبة 2000 سرير ذكور بسيدي بلعباس وهي إقامة مثلما فضل الطلبة وصفها في بيان لهم حصلت '' الحوار '' على نسخة منه '' منسية ''، بالنظر للظروف الاجتماعية المتدهورة التي يتخبطون فيها على رأسها الغياب الكلي للتدفئة وتحول الغرف إلى غرف للتبريد وانعدام النظافة على مستوى المراحيض. ويكشف الطلبة في ذات البيان عن تأخر فادح في تسوية ملفات إيواء الطلبة الذي لا يزال عالقا بقسم المراقبة والتنسيق بالخدمات الجامعية ما يكلفهم يوميا عناء التنقل لتسويتها، فضلا عن مشكل تأخر فتح أبواب المطاعم الجامعية بعد كل عطلة في جميع الاقامات وغياب النقل خصوصا بالنسبة لطلبة العلوم الإنسانية ما أجبرهم على التنقل سيرا على الأقدام و استقلال سيارات أجرة، متسائلين '' عن سبب الاكتظاظ الفادح لحظيرة كل الاقامات الجامعية في الليل في حين تغيب في الصباح''.