فتحت أمس هيئة المحكمة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة ملف قضية 9 متهمين من بينهم إمام مسجد بباش جراح، حيث ثبت أنهم كانوا ينشطون تحت إمرة الإرهابي ''أبو الخيثم '' أمير كتيبة الفتح التي كانت تهدف إلى إعداد عمليات انتحارية بواسطة المتفجرات، وبناء على هذه الوقائع الخطيرة فقد تمت متابعتهم بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن في أوساط السكان. وجاء في قرار الإحالة أنه بتاريخ 19 نوفمبر 2008 باشرت مصالح الأمن تحرياتها حول شبكات الإسناد فتحصلت على معلومة تفيد أن إمام مسجد ملك بن نبي بباش جراح له صلة بكتيبة الفتح تحت إمرة الإرهابي المبحوث عنه بن تيطري المكنى ''أبو الخيثم'' الناشطة على مستوى بومرداس، تيزي وزو والوسط، حيث كان نشاطها بشرق العاصمة، بومرداس وتيجلابين. كما تبين أن مشاريعها انحصرت في الإعداد للعمليات الانتحارية بواسطة المتفجرات ذات الصدى الإعلامي. من جهة أخرى تم التوصل إلى كشف هوية الإمام المدعو (ب.ت)، هذا الأخير الذي سبق إيداعه مرتين في السجن بعدما توبع في قضيتين منفصلتين الأولى قضي عليه بالسجن النافذ 4 سنوات بسبب ثبوت توزيعه لمناشير تحريضية، والثانية 7 سنوات لانضمامه للجماعات الإرهابية، حيث استفاد من الوئام المدني سنة .1999 الجدير بالذكر أن المتهم أقر خلال جميع مراحل التحقيق أنه التحق بالإرهاب بعدما تعرف على المدعو (ش.ا) باعتبار أنه كان كثير التردد على المسجد أين يعمل كإمام خطيب، مضيفا في الوقت نفسه أنه من عرفه على ''أبو الخيثم'' أمير كتيبة الفتح وأنه التقى بالإرهابي (س.عز الدين) المقيم مع صهره بحسين داي، حيث صرح أنه توجه معه إلى تلمسان أين اتصل بالجماعة السلفية لحماة الدعوة التي يترأسها سليم الأفغاني، كما ذكر أيضا في معرض تصريحاته أنه توجد كتيبة ''السنة'' التي يتزعمها المدعو (ب.عبد الحليم) المتمركزة بجبال العصفور بنواحي منطقة الرمشي. للإشارة فقد ورد في ملف قضية الحال أن بن تيطري اشترى دراجة نارية بمبلغ 10 ملايين سنتيم حتى يتمكن من التنقل بها بين أحياء بوروبة.