سيتم تخصيص 2 مليار دج ضمن مختلف أنماط التمويل، خلال السنتين المقبلتين، لترقية المحيط المعيشي لسكان بلدية ميلة التي تعاني وضعية متردية في مجال التهيئة الحضرية. وذكر والي ميلة خلال جولة تفقدية أنه من أهم الأولويات في هذا السياق البدء في 2011 في حماية المدينة من الفيضانات والأودية وترقية المداخل وإنشاء مساحات خضراء يفتقد لها هذا التجمع الحضري الذي يقطنه أزيد من 70 ألف نسمة. ومن جهة أخرى سيتم، السنة القادمة ،2011 إنجاز دراسة تقنية من أجل تهيئة مساحات تابعة لأملاك الدولة في أعالي جبل مارشو على مساحة 53 هكتارا، بغية بناء حظيرة للتسلية ومرافق أخرى للترفيه والشباب في إطار الاستثمار الخاص. ويحتضن هذا الموقع المطل على عاصمة الولاية والذي يعرف منذ القدم باسم ''قسنطينة الخالية'' مشروعا يجري إنجازه، حاليا، لإنشاء مخيم للشباب يرتقب استلامه خلال السداسي الأول من السنة المقبلة. ويعرف جبل'' مارشو'' بعذوبة مياهه ووفرتها وبأشجاره المثمرة التي تزود كل صيف، على وجه الخصوص، أسواق ميلة وباقي التجمعات المحيطة بها بالفواكه الطازجة. وعلى صعيد آخر يتوقع مسؤولون في قطاع الأشغال العمومية استلام مشروع الطريق الاختراقي الجنوبي لمدينة ميلة بطول 20 كلم والذي سيربط، بدءا من منتصف ،2011 مفترق طرقات المركز الجامعي لميلة بأعالي سيدي خليفة على الطريق الوطني رقم 5 ''أ'' وصولا إلى الطريق السيار شرق- غرب. وسيكون هذا المحور الذي تقدمت أعماله بنسبة 85 بالمائة ويعرف عوائق متمثلة في انزلاقات أرضية، محل دراسة فنية قادمة لضمان ازدواجيته حتى يسهل سيولة الحركة من وباتجاه الطريق السيار الذي يعبر الولاية جنوبا على طول 53 كلم. ويرتقب أن تشكل عاصمة الولاية، خلال السنوات القليلة القادمة، محور أشغال العديد من مشاريع الطرقات الهامة التي سيجرى إنجازها برسم المخطط الخماسي 2010-2014 بغية تسهيل اندماجها مع محيطها الجهوي والوطني.