يعتبر تزوير المحررات والوثائق الدراية الآفة الجديدة التي تتنامى بولاية وهران حاليا، فالإحصائيات التي تشير إليها المجموعة الولائية للدرك الوطني بوهران تقر بارتفاع بنسبة 87,5 بالمائة مقارنة بالعام الفارط، مما يؤكد تفشي هذه الظاهرة على نطاق واسع في ولاية وهران، تلك الظاهرة حسب الدرك الوطني ، التي كشفت تورط إداريين ومسئولين على مستوى مصالح البلديات والدوائر الإدارية بوهران. وفي هذا الصدد قامت وحدات الدرك الوطني بوهران بإحباط عصابات خطيرة ، من بينها عصابة ''الروجي '' التي تضم 26 شخصا، والمتخصصة في سرقة السيارات من فرنسا وتعد لها ملفات إدارية مزورة بعاصمة الغرب الجزائري، عصابة أخرى تمتهن في هذا الميدان وتضم 14 شخصا ورأسها المدبر هو فرنسي الجنسية. وتشير إحصائيات الدرك الوطني لعام 2010 إلى سرقة 91 سيارة، استرجعت منها 11 سيارة والباقي في حيز البحث. وعلى صعيد آخر ورغم تموقعها قرب الحدود المغربية، وكونها نقطة عبور للعديد من الولاياتالغربية ، إلا أن ولاية وهران تلحظ تراجعا مستمرا فيما يخص جريمة ترويج المخدرات التي عرفت انخفاضا بنسبة 50 بالمائة خلال هذه السنة. الحصيلة السنوية تدل على حجز ما يقارب 57 كيلو غرام، وهو ما يعتبر تراجعا كبيرا مقارنة بالسنوات السالفة، ونظرا لتموقع عاصمة الغرب الجزائري على مقربة من الحدود المغربية المعروفة عالميا بهلوسة الشعوب، والسبب الأخر زيادة على هذا راجع إلى تفكيك معظم الشبكات المعروفة في ترويج المخدرات بالمنطقة، من بينها عصابة ''الزعيم'' التي تضم 10 أفراد . الشباب الوهراني يقتني رزقه في الملاهي من جهة أخرى، وهران التي كانت معروفة في وقت غير بعيد بكثرة الجنح والجنايات فيما يخص الاعتداء على الأشخاص والممتلكات وأكثر بترويج المخدرات والتزوير بشتى أنواعه ، أصبحت اليوم بفضل المجهودات المبذولة من طرف وحدات القائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بوهران المقدم اوراغ وناس تعرف استقرارا ملحوظا وهذا ما يشهد به مواطنو الباهية من خلال استفسارنا حول الوضعية فأدلوا لنا بشعورهم بالسلم والأمان في الآونة الأخيرة. وبالفعل هذا ما تؤكده الأرقام المسجلة لسنة 2010 مقارنة بالسنة الماضية، حيث انخفضت عدد القضايا المعالجة في القانون العام من جنايات وجنح إلى نسبة 10,55 بالمائة خلال 11 شهرا من السنة الحالية ، ولكن الشيء الملحوظ الذي يثير الاهتمام ، هو أن من بين 2014 الأشخاص الموقوفين خلال هذه السنة 53 بالمائة شباب ، يتراوح أعمارهم ما بين 18 و28 سنة ، واهم الأسباب تعود إلى الرسوب المدرسي والبطالة، وأغلب الشباب القاطنين بالولاية يعملون بالفنادق والملاهي الليلية ، وحتى إن كان هذا الأمر ليس بشكل دائم ، نظرا لقلة فرص خارج فصل الصيف ، الذي من خلاله تعرف الباهية وهران إقبالا كبيرا للمصطافين. وهران هذه المدينة التي تسخر بقدرات سياحية كبيرة ، قد يكون تطوير هذا المجال بزيادة إنشاء مرافق صيفية وسياحية ، فرصة لتجنيد الشباب الوهراني ، لإعطاء نفس جديد للباهية . 25 فتاة متورطة في مصنع غير شرعي للشمة وكآخر معلومة قدمت لنا من طرف المقدم ''أوراغ وناس'' قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بوهران، هذه الأخيرة تتعلق باكتشاف مصنع يتموقع بحي ''قومبيطة''، ينشط بطريقة غير شرعية لصناعة مادة الشمة، وبناء على معلومات مؤكدة بلغت الكتيبة الدرك الوطني بوهران، وعلى إثر ذلك تمت مداهمة المحل المتواجد في وسط مدينة وهران، وهو عبارة عن منزل، حيث تم حجز 60 قنطارا من مادة الشمة المعدة إلى التسويق، بالإضافة إلى عتاد وأجهزة تستخدم في التغليف، موضحا في هذا الشأن أنه تم توقيف 3 أشخاص يشتغلون على هذه الأجهزة ، فيما ضبطت 25 فتاة تعمل بطريقة غير شرعية في نفس المحل من خلال توظيب وتحضير مادة الشمة، ويتواصل التحقيق في هذه القضية من خلال سماع لاقوال المتهمين والكشف عن باقي عناصر الشبكة . وأضاف المتحدث نفسه ، بان التهمة الموجهة إلى ممسؤول المصنع، بمساعدة الشخصين المسيرين له ، الدخول في التهريب الضريبي، واستعمال التزوير والمزور في صنع هذه المادة. وللعلم هذه الكمية المحجوزة من مادة الشمة تضاف إلى الكمية الأولى التي تم حجزها في اقل من شهر، والتي تقدر ب 140 قنطار من مادة الشمة وهذا بمنطقة ''قديل'' معبئة في شاحنة. وتجدر الإشارة بأنه وتحسبا للاحتفال برأس السنة أفادت مصادر الدرك الوطني بوهران أنه سوف يتم وضع تعزيزات أمنية بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني، على مستوى الطرق الأربعة الرئيسية للولاية، بوضع سدود ودوريات قبل المناسبة، وخاصة المناطق المعروفة فيها بكثرة الاعتداءات والسرقة، خاصة على مستوى العشرات من الملاهي الليلية والفنادق، وفي هذا المنوال نعلم أن بلدية عين الترك لوحدها تضم ما لا يقل عن 157 ملهى ليلي ، يتمحور على الشريط الساحلي لهذه البلدية.