تعرض نادي مولودية الجزائر لهزيمة قاسية أمام النادي الافريقي التونسي بنتيجة هدفين لصفر برسم ذهاب نهائي كأس شمال أفريقيا -نسمة كاب-. العميد لم يصمد طويلا حيث تلقى أول هدف بالمباراة في شوطها الأول بعد أن تحصل مهاجم الافريقي على ضربة جزاء تسبب فيها اللاعب كودري حمزة, ليتنهي الشوط الأول على وقع هدف مقابل صفر.الشوط الثاني دخله أبناء الافريقي بقوة، حيث تمكنوا من إضافة الهدف الثاني بقذفة صاروخية من خارج منطقة العمليات أخلطت حسابات المولودية أمام دهشة الجماهير المتنقلة بقوة مع العميد إلى تونس لتشجيع ممثل الجزائر. كما شهد اللقاء إشهار بطاقتين حمراويتين واحدة لكل فريق وفشلت مولودية الجزائر في العودة بنتيجة إيجابية من تونس أمام النادي الإفريقي برسم مباراة الذهاب من نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة. وقدّمت المولودية أداء باهتا سمح للفريق التونسي بتسجيل هدفين نظيفين في انتظار مباراة العودة بملعب 5 جويلية يوم 23 ديسمبر التي يجب أن تقدّم فيها أداء مخالفا إذا أرادت التتويج بالكأس. بداية متواضعة عرفتها المباراة حيث لم نشاهد أي تهديد من الجانبين وطالت فترة جسّ النبض مدة طويلة وكأن كل فريق كان ينتظر الآخر، وقد تبيّن التخوّف من الجانبين خاصة من المحليين الذين لم يبادروا إلى الهجوم عكس ما كان منتظرا. وفي (د24) محاولة من بابوش الذي يفتح في العمق واحتكاك بين عمرون وأحد مدافعي النادي الإفريقي الذي يلمس الكرة باليد ويخرجها إلى الركنية، لكن الحكم لم يعلن ركلة جزاء بالرغم من احتجاجات لاعبي المولودية على تلك اللقطة لأنهم كان بإمكانهم التقدّم في النتيجة. دقيقتان من بعد لقطة المولودية، توغّل المليتي على الجهة اليمنى ويعرقل داخل المنطقة من كودري والحكم لم يتردّد في الإعلان عن ركلة جزاء شرعية نفذها العواضي بنجاح، وكان ذلك بمثابة فكّ لشفرة دفاع المولودية، حيث تمكن لاعبو الإفريقي من التحرّر أكثر من الضغط الذي كان مفروضا على رفقاء المليتي. وكاد بابوش يعادل النتيجة بعد مخالفة مباشرة على الجهة اليسرى من حوالي 30 مترا مباشرة فوق رأس بلخير الذي أخفق في تحويل الكرة إلى هدف. وانخفض بعدها مستوى اللعب واعتمد المحليون على الهجمات المعاكسة التي لم تكن مجدية، كون دفاع المولودية أظهر بعض التماسك ورفض تلقي هدف ثانٍ. ولم يكن الحظ من جانب مقداد في(د50) عندما ردّت العارضة المخالفة التي نفذها بإحكام، حيث لم يتمكن الحارس النفزي من صدّ الكرة لكن العارضة ساعدته وأنقذته من هدف كان يبدو محققا للفريق الجزائري. وكان مهاجم النادي الإفريقي زهير الذوادي باعتراف الكثيرين رجل المباراة دون منازع، حيث كان وراء جلّ الهجمات الخطيرة لفريقه إضافة إلى أنه سجّل الهدف الثاني في(د47) بكيفية جميلة جدا بتسديدة قوية من 25 مترا لم يقدر زماموش على صدّها ليمنح فريقه فوز كبير قبيل مباراة العودة يوم 23 ديسمبر المقبل بملعب 5 جويلية.