كشف المدير العام للديوان المهني للحبوب، نور الدين كحال، أن فاتورة استيراد الحبوب ستنخفض إلى دون مليار دولار خلال السنة الجارية، وذاك بعدما بلغت مطالع شهر ديسمبر الجاري حوالي 700 مليون دولار، وهو ما يعادل ربع قيمة واردات الحبوب قبل ثلاث سنوات. وخلال استضافته أمس في حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة، أكد كحال أن الدولة ستواصل الاستثمار في القطاع الفلاحي وهي تطمح لحصر فاتورة الاستيراد بين 600 و700 مليون دينار، وهي القيمة التي ستكمل الإنتاج الفلاحي المحلي مع مواصلة سياسة الدعم. وأوضح المدير العام للديوان المهني للحبوب، أن المبلغ المخصص المحدد لقيمة الفاتورة استيراد الحبوب والمقدر بحوالي 700 مليون دولار سيوجه إلى تغطية كل النفقات المتعلقة باستيراد القمح اللين من الخارج خلال السنوات المقبلة. وأضاف ضيف التحرير أنه سيتم رفع مساحة الأرضي القابلة لزراعة الحبوب الموجهة لإنتاج القمح اللين إلى 700 ألف هكتار، كما ستواصل الدولة سياستها من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي على المدى المتوسط في مادتي الشعير والقمح اللين، خاصة أنها لم تلجا على استيرادهما منذ السنة الماضية. من جهة أخرى، اعتبر نور الدين كحال الأمطار المعتبرة التي تساقطت مع بداية موسم الحرث مؤشرا جيدا للتنبؤ بموسم فلاحي يتميز بمردودية مرتفعة، حيث تزامنت مع شروع الفلاحين في حرث 60 بالمئة من إجمالي المساحة المخصصة للحرث عبر كامل التراب الوطني وهو ما يعادل مساحة 3.3 مليون هكتار. كما توقع ذات المسؤول تحقيق أعلى مستوى في توزيع الأسمدة مع بلوغها حوالي 900 ألف قنطار، من بين 5ر1 مليون قنطار سيتسلمها الفلاحين مع انطلاق حملة البذر، وهذا بهدف رفع مردودية القنطار في الهكتار الواد من 17 إلى 20 أو 25 قنطار/ هكتار.