أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي عن مشروع إنشاء مراكز ولائية للتوجيه في مجال التكوين المهني. وأوضح الوزير خلال اختتام أشغال الندوة الوطنية للتكوين والتعليم المهنيين أن مراكز التوجيه الولائية ينبغي أن تكون تابعة للإدارة المركزية للوزارة بغية وضع مخطط عمل في المجال. وأوضح أن هذا الإجراء يندرج في تفعيل سياسة التكوين وتعزيز مجال التوجيه في المجال وذلك في إطار الأهداف المسطرة نحو تحقيق النوعية والجودة، مبرزا أن هذا المشروع يتطلب دراسة معمقة. وفي هذا الشأن أكد الوزير أنه سيتم في الأيام القليلة القادمة تنصيب لجنة عمل تشرف على اقتراح المحاور الأساسية لهذا الإجراء. هذا وتوجت الندوة الوطنية التي جرت على مدى يومين بإصدار جملة من التوصيات ركزت بعضها على أهمية برمجة لقاء وطني لمديري الولايات لقطاعي التكوين والتعليم المهنيين والتربية الوطنية لتطبيق الجهاز الجديد للإعلام والتوجيه. وأكد المشاركون على ضرورة وضع جهاز مرافقة مستشاري التوجيه لمتربصي التكوين المهني وتفعيل اللجنة الولائية للإعلام والتوجيه والإدماج وكذا تفعيل دور المكاتب المشتركة للإعلام والتوجيه علاوة على تحضير الرزنامة السنوية للمخطط السنوي المشترك مع قطاع التربية الوطنية في المجال. وأوصى المشاركون بضرورة تنظيم أبواب مفتوحة في شهر ماي من كل سنة واستغلال كل المناسبات والتظاهرات المحلية والجهوية وبرمجة زيارات للمؤسسات التكوينية لفائدة تلاميذ مؤسسات التربية الوطنية بغية تزويدهم بالمعلومات الكافية حول الخدمات التي يقدمها قطاع التكوين المهني. ودعت الندوة إلى وضع برامج عمل مع مختلف الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين في عملية وتوزيع الدعائم الإعلامية وإنجاز أشرطة تعرف بمختلف التخصصات المتوفرة في المؤسسات التكوينية وإشراك الحركات الجمعوية في العملية الإعلامية التحسيسية وتنظيم منافسات ثقافية ورياضية للمتربصين في القطاع. وأكدت التوصيات على أهمية توحيد البرامج البيداغوجية وانسجامها وإتمام المنهجية المعتمدة على المقاربة بالكفاءات وإعداد دليل استغلال برامج التكوين الجديدة. وألح المشاركون على ضرورة تعزيز التربصات التطبيقية بالوسط المهني لفائدة المكونين وإشراك المعاهد الوطنية المتخصصة ذات الخبرة في عملية تكوين المكونين كل حسب اختصاصه والتكفل بالاحتياجات المعبر عنها من طرف المكونين ضمن برامج تحسين المستوى. ودعت التوصيات إلى أهمية نشر وبث البرامج البيداغوجية باستغلال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.