أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية ''البوكر العربية'' -وهي أكبر جائزة أدبية في العالم العربي- أسماء مرشحيها هذا الشهر. وقد أثارت الترشيحات غضب منتقدين قالوا إن قائمتها القصيرة غلب عليها الطابع السياسي، ومصممة لتلقى جاذبية عند الجماهير الغربية. ويتنافس مغربيان ومصريان وسوداني وسعودية على الجائزة التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار والتي تضمن للفائز عقودا مربحة لنشر رواياته بالإنجليزية وغيرها من اللغات. ويتم الإعلان عن الفائز في مارس القادم. واشتكى بعض الروائيين في الصحف العربية من فوز مصريين في أول عامين بينما استقالت ناقدة مصرية من لجنة تحكيم العام الماضي، منتقدة الطريقة التي وضع بها زملاؤها في اللجنة القائمة القصيرة. ويشير اتساع نطاق التوزيع الجغرافي للقائمة القصيرة لهذا العام إلى أن نوعا من الميل إلى الانضباط السياسي يدور في أذهان أعضاء لجنة التحكيم التي تتألف هذا العام من أربعة من العرب وإيطالية وفق وكالة رويترز. وفي القائمة القصيرة لهذا العام، تم ترشيح وزير الثقافة المغربي السابق محمد الأشعري عن رواية ''القوس والفراشة'' التي تروي قصة أب يتلقى رسالة من تنظيم القاعدة يبلغه فيها بأن ابنه الذي كان يعتقد أنه في باريس لاقى حتفه أثناء قتاله للقوات الغربية في أفغانستان. وهذا هوالعام الرابع لجائزة البوكر العربية، وهي واحدة من جوائز كثيرة في المنطقة، لكن ارتباطها بمؤسسة جائزة البوكر البريطانية يعطيها ما يوصف بأنه أفضلية على غيرها من الجوائز المرتبطة بحكومات عربية مثل جائزة العويس الإماراتية وجائزة مؤسسة الفكر العربي السعودية. يذكر في هذا السياق أنه تم سحب جائزة العويس من الشاعر العراقي سعدي يوسف عام 2004 بعدما انتقد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الإمارات العربية المتحدة. ولجائزة البوكر العربية هيكل كبير من المحكمين ومجلس أمناء لضمان النزاهة، ومن بينهم عرب من جنسيات مختلفة مقيمون في المنطقة وبالخارج، فضلا عن خبراء أدبيين من غير العرب وشخصيات تعمل بمجال النشر، غير أن مؤسسة الإمارات -ومقرها أبوظبي- هي التي تمولها.