يعيش مختلف سكان الأحياء المتواجدة على مستوى بلدية خرايسية ظروفا صعبة في ظل جملة من المشاكل التي حولت حياتهم إلى جحيم، حيث يشتكي هؤلاء من وضعية الطرقات التي باتت من بين أهم المشاكل التي تعترضهم، خاصة خلال فصل الشتاء حيث تتحول تلك الطرقات إلى أوحال يصعب تماما المشي عليها سواء بالنسبة للأطفال أو الكبار، ناهيك عن انعدام الغاز الطبيعي، حيث أكد بعض المواطنين أنهم يعيشون حياة بدائية إلى جانب الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء من جهة وانعدام المرافق الرياضية والثقافية من جهة أخرى. وقد أعرب السكان عن استيائهم بسبب عدم تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث أكد هؤلاء أنهم يضطرون إلى استعمال الصهاريج أو اللجوء إلى جلب الماء من أماكن تبعد عن الحي ب 6 أو 7 كلم، وبالتالي فهم يعانون جراء ذلك خاصة في فصل الشتاء، حيث لا يستطيعون التنقل بسبب التقلبات الجوية وكذا وضعية الطرقات التي تصبح عبارة عن مسالك من الأوحال، كما يجدون صعوبة في نقل قارورات غاز البوتان نتيجة النقص الذي تشهده خلال فصل الشتاء. وعلى صعيد آخر لا تزال وضعية الطرقات تؤرق يوميات السكان بسبب عدم تزفيتها سيما الطرق المؤدية إلى المدارس الابتدائية، مما يشكل خطورة على التلاميذ حيث يضطر الأولياء والمعلمون إلى اصطحاب التلاميذ حتى دخولهم أو خروجهم من المدرسة خوفا من تعرّضهم إلى حوادث المرور، غير أن النائب الأول على مستوى بلدية خرايسية أكد أنه سيتم القيام بعمليات التزفيت على مستوى تلك الطرق التابع والقريبة من المدارس الابتدائية. وفيما يتعلق بالنقل المدرسي فحدث ولا حرج بسبب المعاناة التي يعيشها التلاميذ، خاصة الأحياء التي تشهد إقبال كبير من طرف المتمدرسين، ففي فصل الشتاء بصل هؤلاء المتضررين في حالة يرثى لها، خاصة وأن مجمل الطرقات تشهد نفس الأوضاع الكارثية المعروفة. ونتيجة الظروف القاسية التي تعصف بأحياء بلدية خرايسية، فقد جدد سكان الأحياء المهمشة نداءهم إلى السلطات الوصة، ودعوا إلى تسريع وتيرة التنمية بالمنطقة، تفاديا لما قد لا تحمد عقباه.