في الوقت الذي قامت سلطات الاحتلال المغربي أول أمس السبت بطرد 3 مراقبات من اسبانيا والأرجنتين من مدينة العيونالمحتلة، على خلفية لقائهن ببعض المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وضحايا الهجوم على مخيم ''كديم إزيك '' والمظاهرات التي شهدتها مدينتي العيون والمرسى، دعا الوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية مكلف بالشؤون الإفريقية، محمد يسلم بيسط، ملك المغرب ''إلى استلهام الدرس من تجربة جنوب السودان والاحتكام للشرعية الدولية عبر استفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي''. ''وكانت مصادر إعلامية صحراوية قد نقلت خبر قيام السلطات المغربية التي تحتل الصحراء الغربية، بطرد 3 مراقبات أجنبيات، وتقلت ذات المصادر أن المراقبات الثلاث فوجئن بتوقيفهن من قبل عناصر شرطة الاحتلال التابعين لقسم الاستعلامات العامة ومحاصرتهن بفندق ''أزمور'' القريب من ساحة الدشيرة بمدينة العيونالمحتلة''، حسب ما أفاد به بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. وأضاف البيان أن ''المراقبات ''كوفدونغا كانتلي'' و''إلينا بويان كونزاليث'' و''إميلك فارياس'' منعن من الخروج من الفندق المذكور الذي تواجدن به لمدة تجاوزت 04 أيام على الأقل، حيث أرغمن على مغادرة المدينة بشكل نهائي وتمت مرافقتهن إلى محطة ''الستيام''، إذ نقلن في حدود الساعة الخامسة من مساء أمس عبر حافلة تابعة لهذه الشركة في اتجاه مدينة مراكش تمهيدا لترحيلهن''. وكانت المراقبات المذكورات، قد زرن الأسبوع الفارط مدينة الداخلةالمحتلة وتعرضن لمجموعة من المضايقات والاستفزازات رفقة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ''المحجوب أولاد الشيخ'' الذي ظل منزله محاصرا ويخضع للمراقبة المشددة من قبل مختلف أجهزة المحتل المغربي الاستخباراتية. من جانب آخر قال الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية الصحراوي محمد يسلم ولد بيسط، في تصريح لمراسل وكالة الأنباء ''رويترز'' إن مثال السودان يجب أن يتبع في حسم الصراع الدائر بين جبهة البوليساريو والمغرب''. ودعا ملك المغرب ''إلى الحذو بالرئيس السوداني، عمر البشير، في شجاعته وبالتالي السماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره بنفسه''. ويشارك وفد عن الجمهورية الصحراوية كمراقب ضمن وفد الاتحاد الإفريقي المراقب لسير عملية استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان، يضم كل من سفير الجمهورية بإثيوبيا ولدى الاتحاد الإفريقي، الدكتور محمد سيدي عمار، ومستشار لدى الرئاسة، السيد البشير الصغير. للتذكير انطلقت أمس عملية استفتاء تقرير المصير لسكان جنوب السودان وذلك تنفيذا لمقررات لقاء نيفاشا سنة 2005 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان والتي أنهت أطول حرب أهلية شهدتها القارة الإفريقية راح ضحيتها أكثر من مليوني مدني.