أفاد التقرير السنوي الذي أصدرته الشرطة الإسبانية بالتعاون مع وزارة الداخلية بأن حوالي 44 شبكة إجرامية نتشط في إسبانيا من بينها 17 خلية تتكفل بممارسة البغاء والمتاجرة بالنساء، ثمانية شبكات لتسهيل الهجرة غير المشروعة، وستة شبكات أخرى تعمل على الاتجار بالمخدرات داخل إسبانيا وخارجها، أما الشبكات المتبقية فتعمل على تزوير الوثائق والخوض في عمليات الاحتيال في الوثائق خاصة في المطارات والموانئ الإسبانية. أفادت نفس الوثيقة التي نشرت أمس على المواقع الرسمية الإسبانية أن مراكز احتجاز الأجانب في إسبانيا تحتضن ما يقارب 3000 مهاجر غير شرعي وتأتي في المقدمة السنغال ب 558 شخص، تليها المغرب مع ,358 غامبيا، ,289 ثم الجزائر ب ,259 مالي ب ,211 البرازيل ب ,196 بوليفيا ب ,138 وغينيا ب 106 . وتؤكد نفس المصادر أن مثل هذه الأرقام أصبحت تمثل زيادة قدرها 46 في المائة في النشاط، مقارنة مع السنة الماضية، وقد أضافت أن هذا التحقيق بدأ في عام 2007 بمجموعة من التحقيقات وصلت 127 تحقيقا، ولم يوضح التقرير أسباب الحجز لكن المعطيات تشير إلى أن أهم هذه الأسباب الهجرة غير الشرعية والسرقة والاتجار بالمخدرات. وكان وزير الخارجية الإسباني في زيارته الأخيرة إلى الجزائر قد تحدث مع نظيره الجزائري مراد مدلسي عن الهجرة غير الشرعية ووضعية الجزائريين في إسبانيا، في وقت تشهد فيه الجزائروإسبانيا بعض العراقيل لتجديد اتفاقيات إعادة الاستقبال في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية، وغداة تبني التوجه ذي المصدر الفرنسي حول الطرد المنظم للمهاجرين المقيمين بصورة غير قانونية على الأراضي الأوروبية. وكان هذا التعاون في هذا المجال واحدة من القضايا التي رافقت اجتماعات موراتينوس. يشار إلى أن عدد المهاجرين في إسبانيا يصل إلى نحو 2,5 ملايين حاليا. ويبلغ عدد سكان إسبانيا45 مليون نسمة حيث شهدت إسبانيا زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين في السنوات العشر الأخيرة، حيث انتقل عددهم من 500 ألف مهاجر في1996 منهم أعداد كبيرة من المهاجرين الجزائريين. وتواجه إسبانيا عمليات هجرة سرية واسعة من دول المغرب العربي خاصة، رغم محاولات المصالح المختصة والأمنية محاربة الظاهرة والحد منها، فإن التحكم في هذه العملية مازال مسألة صعبة المنال.