تشارك الجزائر غدا في ملتقى ''دور الإنترنت في محاربة الإرهاب والتطرف'' المنظم بالمملكة العربية السعودية، والذي سيستمر يومين والذي يتناول التعاون الدولي الذي يعد أساسًا للقضاء على الإرهاب والحد من انتشاره. أكد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أن التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب من أكثر تجارب دول العالم ثراءً لاعتمادها على المكافحة الاجتماعية والفكرية فضلًا عن العملياتية والاستباقية. وأضاف في تصريح صحفي نقلا عن وسائل إعلام محلية في المملكة أن بلده تشاطر دول العالم بأهمية التعاون الدولي الذي يعد أساسًا للقضاء على الإرهاب والحد من انتشاره، لذلك رحبنا بهذا الملتقى المهم الذي تحتضنه جامعة نايف بالتعاون مع الأممالمتحدة والمركز العالمي لمكافحة الإرهاب وبدعم من وزارة الداخلية، وتمنى أن يحقق الملتقى الهدف المنشود وأن تتضافر الجهود العربية والدولية للوقوف سدًا منيعًا أمام هذه الظاهرة الظلامية، ووجه سموه الشكر لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والجهات المتعاونة معها لتنظيم هذا الملتقى العلمي المهم. ويشارك في أعمال هذا الملتقى وفود من المختصين في مكافحة الإرهاب من عدة دول عربية وغربية من بينها الجزائر. ويناقش الملتقى من خلال خمسة محاور استخدام الإنترنت في الأغراض الإرهابية، ومكافحة عمليات التجنيد ونشر الفكر المتطرف من خلال الإنترنت، وعرض التجارب الوطنية والإقليمية ودور المجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام في مكافحة الإرهاب، ونظرة مستقبلية للإرهاب عبر الإنترنت. ويهدف الملتقى إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها زيادة الوعي العربي والدولي بخطورة الاستخدام السلبي للإنترنت في مجال الإرهاب والتطرف، وتعميم التجارب المشتركة على المشاركين، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتوحيد الجهود الدولية من أجل توظيف الإنترنت في مكافحة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من التجربة الدولية والإقليمية والمحلية في ذلك. وتأتي أهمية الملتقى انطلاقًا من الدور الكبير والمؤثر والفعال الذي أضحت تمثله شبكة الإنترنت باعتبارها وسيلة رخيصة وواسعة الانتشار لنقل الرسائل والمعلومات، وإزاء هذا النجاح الباهر الذي تحقق من جراء مكافحة الإرهاب بالتضييق على المتطرفين لجأت التنظيمات الإرهابية إلى الإنترنت كملاذٍ أخير للتواصل مع أتباعهم، وبالقدر الذي تساعد به الإنترنت في تجنيد أفراد جدد لصالح الإرهاب والتطرف، فإن بالإمكان توظيفها لأداء العكس أي لمكافحة التطرف وترسيخ فهم أفضل لمجريات الأحداث في العالم. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية التقى نهاية السنة الماضية مع الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، لدراسة عدة مسائل على رأسها الأمن ومعالجة الإرهاب في مهده انطلاقا من محاربة الأفكار المتطرفة.