يتواصل مسلسل معاناة السجناء الجزائريين داخل السجون الليبية، فبعد وفاة السجين عبد المالك لطرش هذه الأيام، يصارع اثنان آخران منهم الموت ويحتمل حسب توقعات السيد عبد القادر قاسمي أن تنتهي مصارعتهم بالموت، ''فيما تم تحويل كل من عبد الحليم رمضاني والشيخ زيتون نحو سجن مجهول العنوان، ويعيش البقية تحت وطأة الضغوطات'' يقول الناطق باسم عائلات المساجين . وأمام هذا الوضع المتأزم الذي يتخبط فيه السجناء الجزائريون، قررت عائلاتهم مراسلة وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة عبد الرشيد بوكرزازة هذه الأيام لحمله على تبليغ السلطات العليا بما يحدث لذويهم داخل السجون الليبية، مهددة باستنئاف حركتهم الاحتجاجية بقوة بعد شهر رمضان المبارك، بالاعتصام أمام مقري وزارة الخارجية والسفارة الليبية. ويعيش السجناء الجزائريون هذه الأيام كما أفاد عبد القادر قاسمي ضعوظات مشددة من طرف إدارة السجون لأسباب يجهلونها، قائلا في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' ''السجناء الجزائريون في ليبيا هم الوحيدون الذين يمارس عليهم ضغوطات كبيرة، ويعاملون معاملة سيئة دون أسباب معروفة''، مشيرا إلى السجناء بغض النظر عما اقترفوه، فهم أيضا بشر ولهم كامل الحق في معاملتهم معاملة إنسانية مثلما يعامل باقي السجناء، موضحا أن إدارة السجون لجأت إلى ترحيل كل من عبد الحميد رمضاني من وادي السوف والشيخ زيتون من ورقلة إلى سجن مجهول، كإجراء عقابي على رفضهم تلك الضغوطات. وحمل الناطق باسم العائلات مسؤولية ما يحدث لذويهم لممثلي القنصلية الجزائرية، لعدم أخذها بعين الاعتبار قضية أبنائهم القابعين في السجون الليبية، على اعتبار ما يعيشونه تمخض عن تهميشهم من طرف مسؤوليهم حسبه دائما، ولو أن مسؤولي القنصلية يردف السيد قاسمي أدّوا دورهم كما ينبغي لما عوملوا على هذا النحو. وأفاد المتحدث أنهم قد جددوا بداية هذا الأسبوع مراسلة السفير الليبي الذي طمأنهم برفع ملفهم إلى سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي، ملحين على ضرورة التدخل لفك القضية ووضع نقطة نهاية لما يعيشونه من معاملة سيئة في السجون الليبية، والعمل على الأقل على ترحيلهم إلى أراضيهم حتى لا يموتوا في ديار الغربة، يقول الناطق باسم العائلات.