نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو حكما غيابيا بالمؤبد للمتهم (س. عامر) المتابع بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو من انعدام الأمن، والمس بممتلكات الغير والاختطاف باستعمال أسلحة نارية ظاهرة وذلك بغرض الحصول على فدية. تعود مجريات الواقعة حسب ما جاء به قرار الإحالة إلى تاريخ 22 أوت 2007 عندما تقدم المدعو (ح.ع.علي) أمام مصالح الأمن لدائرة ذراع الميزان. لأجل رفع شكوى كان مفادها أنه بتاريخ 14 أوت 2007 حينما كان قادما رفقة والده (ح.ع.عمو) من بلدية عمر باتجاه ذراع الميزان على متن سيارته من نوع '' سترون '' ، وعندما وصلا إلى المكان المسمى '' شريعة '' التابعة لبلدية ذراع الميزان تفاجآ ب3 أشخاص مسلحين بأسلحة من نوع كلاشنكوف، وأرغموهما على التوقف والنزول من على متن السيارة، وبعدها صعد الإرهابي معه باتجاه بلدية '' عمر '' تاركين والد الضحية في ذلك المكان، وخلال مسارهم جردوه من هاتفه النقال واتصلوا بوالده الذي طلبوا منه فدية من أجل إطلاق سراحه قدر بمليار سنتيم، وقاموا بوضع السيارة تحت جسر وواصلوا السير مع الضحية المغمض العينين وحجزوه عندهم مدة أسبوع. وبتاريخ 21 أوت 2007 وفي حوالي منتصف الليل أطلقوا سراحه بعد أن استلموا مبلغ 250 مليون سنتيم من والد الضحية. الشاكي خلال رفعه الشكوى أكد أنه تعرف على أحد الإرهابيين ويتعلق الأمر بالمدعو (س. عامر) الذي كان في اتصال دائم معه والتفاوض في شأن إخلاء سبيل ابنه المختطف من طرف هذه الجماعة الإرهابية، حيث اضطر إلى التوجه إلى والد الإرهابي (س. عامر) من أجل أن يتوسط له لدى ابنه وبحثه عن إطلاق سراح الضحية، غير أن هذا الأخير أقفل الخط في وجه والده وهذا كل شيء حسب ما صرح به والد الضحية، أثناء جلسة المحاكمة. وفي تدخل لممثل الحق العام التمس من هيئة محكمة الجنايات تسليط أقصى العقوبات ضد المتهم (س. عامر)، وبعد المداولة القانونية نطقت هيئة المحكمة لدى مجلس قضاء تيزي وزو بالسجن المؤبد في حق الإرهابي (س. عامر).