أعرب رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم في حوار مع يومية '' لوموند '' الفرنسية، أنه من غير المستبعد أن يشارك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فى قمة الاتحاد من أجل المتوسط المقرر عقدها يوم 13 جويلية المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس، مشددا على أن هذا المشروع لا يمكن له ان يكون مطية لتجاوز مصالح الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني. وأشار بلخادم إلى أن الجزائر قد قدمت تحفظات لكنها متواجدة حيث ترى مصالحها في أي مكان من هذا العالم، كما طاف بلخادم بعديد المواضيع كالموقف الجزائري من قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، العهدة الثالثة لسيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتعديل الدستور ومواضيع أخرى. وقال بلخادم '' إن الجزائر دائما ما تتواجد في الأماكن التي يتعين أن تمثل فيها وعلى أعلى المستويات، مشيرا إلى أن الجزائر ترحب بأية مبادرة من شأنها التقريب بين ضفتى المتوسط، غير أن المبادرة التى عرضها الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى العام الماضى بشأن الاتحاد المتوسطى لم تعد هي نفس المشروع المطروح حاليا، حيث كان الأمر يشمل في البداية الدول المتوسطية، من أجل إقامة اتحاد على غرار الاتحاد الأوروبى، أما الآن فقد أصبح الأمر يتعلق '' باتحاد من أجل المتوسط '' وليس باتحاد متوسطي, وأصبح مضمون الاتحاد غامضا. على صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة، أن جبهة التحرير الوطني ماتزال عند وعدها بتزكية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة، مشيرا إلى ان الرغبة في تعديل الدستور لم تعد اليوم إلا مسألة وقت فقط، مؤكدا من وراء ذلك الرغبة في إقامة نظام رئاسي محض، سيكرس الديمقراطية أكثر فأكثر في البلاد. وكعادته، لم يجد رئيس الحكومة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أي تحفظ في إبداء رأيه حول مسألة التطبيع مع الدولة العبرية، وهي ذات المسألة التي وقف من ورائها الرجل في بداية حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال إقامته جبهة مضادة للتطبيع مع تل أبيب، وزيارة المغني الفرنسي من أصل جزائري اليهودي ماسياس، حيث عبر بلخادم عن الرفض القاطع لأي تطبيع في ظل المجازر التي ترتكب في حق المدنيين العزل في فلسطينالمحتلة. وفي غضون ذلك، شدد بلخادم، على أن الجزائر كانت ومازالت وستبقى وفية لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وقال إن فرنسا سيدة في اتخاذ قراراتها، '' لكن نحن ندعو جميع الدول العريقة و التي تدافع عن حقوق الإنسان لعدم اتباع سياسة مد وإدارة الظهر للوائح الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية ". وعن مستوى العلاقات الجزائرية - الفرنسية، أشار بلخادم إلى انها حسنة، مطالبا بالرفع منها أكثر، ودعا أيضا إلى تواجد أكثر في الجزائرلأرباب الأعمال لاكتشاف فرص الاستثمار المباشر، كما دعا كذلك إلى حرية أكثر لتنقل الأشخاص بين البلدين.