رئيس الحكومة:عبد العزيز بلخادم رفض رئيس الحكومة والأمين العام للافلان عبد العزيز بلخادم في حوار لجريدة لوموند الفرنسية الطرح القائل بوجود تعديل للدستور الحالي من اجل تمديد عهدة الرئيس بوتفليقة بعامين مؤكدا " نحن في الآفلان نرفض هذا الطرح فإما نوافق على عهدة كاملة أو لا نوافق على ذلك ". * * الجزائر ترفض أن يكون الاتحاد المتوسطي غطاءا لتطبيع غير معلن مع إسرائيل * * كما أكد أن مشاركة رئيس الجمهورية في قمة تأسيس الاتحاد من اجل المتوسط بباريس تبقى قائمة ، وان الجزائر ترفض مشاريع للتطبيع غير المعلن مع إسرائيل . * وتساءل بلخادم المعروف بدفاعه الشرس عن تعديل الدستور والعهدة الثالثة في هذا السياق عن جدوى القيام بتعديل دستوري من اجل تمديد العهدة الرئاسية بعامين فقط موضحا " نحن مع انتخابات رئاسية تعددية وللشعب أن يختار بين عدة مترشحين والرئيس لا يطالب بعهدة مدى الحياة " * ورد بلخادم على سؤال بشان مصير التعديل الدستوري الذي أعلن عنه منذ عامين بالتأكيد " برأي هذا التعديل سيتم والقضية قضية وقت فقط " أما عن أهداف هذا التعديل فيؤكد خليفة احمد اويحي على رأس الحكومة انه من اجل " تكريس نظام رئاسي قوي وتعميق الممارسة الديمقراطية ونظام العهدتين يبدو غير ديمقراطي " أما بخصوص ترشح الرئيس لعهدة ثالثة يقول الأمين العام للحزب العتيد " الشعب هو من يقرر إذا كان يزكي الرئيس لذلك " في إشارة منه إلى رئاسيات العام القادم ليضيف " نحن مستعدون لانتخابات رئاسية بدون إقصاء وحاليا الرئيس هو من يعاني الإقصاء بسبب تحديد الولاية الرئاسية في عهدتين " * وبخصوص كيفية إجراء التعديل الدستوري أكد بلخادم الذي يوصف برجل ثقة الرئيس بوتفليقة أن تمديد الولاية الرئاسية إلى ثلاث عهدات هو أمر " لن يكون له انعكاس كبير على موازين القوى في الجزائر وبالتالي فالتعديل عبر البرلمان يمكن أن يكون كافيا " ويعتبر هذا التصريح تطورا في مواقف بلخادم من قضية تعديل الدستور والطرق التي سيتم بها حيث كان إلى وقت قريب يعتبر اللجوء إلى استفتاء شعبي هو الطريق الراجح . * وسئل رئيس الحكومة عن مسالة مشاركة الرئيس بوتفليقة في القمة المنتظرة يوم 13 جويلية بباريس لإطلاق مشروع الاتحاد من اجل المتوسط والتي لم تتأكد إلى اليوم بسبب تحفظات الجزائر على المشروع ، فقال " لا استطيع تأكيد ذلك لكن الرئيس بوتفليقة عودنا دائما بان يكون حاضرا كلما كان حضور الجزائر على أعلى مستوى مطلوبا " ليضيف بشان حديث إعلامي عن غياب الرئيس عن هذه القمة " لقد قلت بان ذهاب الرئيس إلى قمة باريس غير مستبعد " * و بخصوص موقف الجزائر المتحفظ من مشروع الاتحاد من اجل المتوسط حصر بخادم أسباب ذلك في أن مشروع الاتحاد الذي أعلن ساركوزي عن محتواه خلال زيارته إلى الجزائر عام 2007 ليس هو الاتحاد من اجل المتوسط الذي يروج له حاليا " كان الأمر يخص الدول المتوسطية فقط وكان الهدف تأسيس اتحاد مثل الاتحاد الأوروبي بمشاريع ملموسة ، لكنه اليوم اتحاد من اجل المتوسط وليس اتحاد متوسطي ومحتواه مازال غامضا " * وذهب بلخادم بعيدا في تحليله لأسباب موقف الجزائر المتحفظ من المشروع بالتأكيد على أنه " إذا كانت الجزائر توافق على مشاريع لتحريك التعاون المتوسطي فلا يجب أن تكون هذه المشاريع غطاء لتطبيع غير معلن مع إسرائيل " . * أما بخصوص زيارة الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون إلى الجزائر يوم 21 جوان الجاري يقول بلخادم انه ينتظر أن تكون هذه الزيارة محطة لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى الأحسن والوصول إلى شراكة استثنائية خصوصا فيما يتعلق بملف الاستثمارات الفرنسية في الجزائر والتعاون التقني وكذا ملف تنقل الأشخاص . * وسئل رئيس الحكومة إن كانت قضية الصحراء الغربي تمثل مصدرا للبرودة في العلاقات بين البلدين بسبب مواقف فرنسا الداعمة للطرح المغربي فأكد أن مواقف فرنسا تخصها هي غير انه استدرك بالقول أن " نعتبر أن بلد حقوق الإنسان لا يمكن أن يدير ظهره لحق الشعوب في تقرير مصيرها وكذا الشرعية الدولية".