سيترأس منتدى المؤسسات مناصفة اللجنة الاقتصادية الجزائرية - اليابانية خلفا للشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك''، بعدما تنازلت أمس الأول عن حصتها في رئاسة اللجنة، لتوسع بذلك اهتماماتها لتشمل القطاعات الاقتصادية خارج المحروقات، بالرغم من بقاء ''سوناطراك'' عضوا فاعلا في اللجنة المشتركة. وأوضح رضا حمياني رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ونائب رئيس اللجنة المشتركة الجديد أن البلدين يريدان توسيع مجال تعاونهما والخروج من إطار المحروقات إلى قطاعات أخرى كفيلة بدفع التبادلات بينهما. مشيرا إلى أن الشراكة بين الجزائر واليابان يمكن تطويرها في حالة تنظيم اتصالات مباشرة بين البلدين. وفي هذا الإطار، أعلن رئيس اللجنة المشتركة مناصفة يوشيهيرو شيغيهيزا عن قدوم وفد هام لرجال الأعمال اليابانيين يومي 24 و 25 نوفمبر المقبل إلى الجزائر لدراسة السوق الجزائرية وإجراء اتصالات مباشرة مع المؤسسات الوطنية قصد دراسة إمكانية الشراكة، تمهيدا لعقد الدورة السادسة للجنة المشتركة شهر نوفمبر المقبل بالجزائر. وأعرب محمد مزيان عن الإرادة القوية في إعطاء دفع حقيقي للمبادلات التجارية بين الجزائر واليابان، بعد أن أضحى من الضروري تكييف اللجنة الجزائرية -اليابانية المشتركة للاستجابة لتطلعات البلدين، في حين اعتبر حمياني أن المبادلات الجزائرية - اليابانية لا تعكس الطاقة الاقتصادية للبلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري ما يقارب 55 مليون دولار سنة 2006 وذلك ما يمثل انخفاضا ملحوظا مقارنة ب 121 مليون دولار التي سجلت سنة ,2004 مضيفا أن الاستثمارات بينهما تبقى ضعيفة ومازالت مقتصرة على فرع المحروقات. وجرى حفل تسليم الرئاسة المناصفة سهرة الأحد الماضي بحضور رضا حمياني رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ومحمد مزيان المدير العام لشركة ''سوناطراك''، إضافة إلى رئيس اللجنة الجزائرية -اليابانية مناصفة والرئيس المدير العام لمجمع ''جي جي سي'' يوشيهيرو شيغيهيزا ورئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير باباس، فضلا عن دبلوماسيين والعديد من رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات الجزائريين واليابانيين.