كشف حسين واضح والي ولاية البليدة عن تحويل وحدة اسمنت الأميانت ومشتقاته مفتاح الى مدرسة افريقية للتكوين شبه الطبي، بعدما قررت وزارة البيئة الغلق النهائي لأربعة مصانع بكل من سكيكدة ومفتاح وبرج بوعريريج ومعسكر أواخر شهر جويلية الفارط في إطار برنامج الحكومة المتعلق بحماية البيئة والمحيط. وأضاف المسؤول خلال زيارته التفقدية لإقليم بلدية مفتاح نهاية الأسبوع المنصرم أن التحضير للمشروع يوجد في طور متقدم، في انتظار المصادقة على التمويل المالي لإطلاق المناقصة والشروع في الانجاز. وتقرر تعليق إنتاج وحدة مفتاح التي تضم قرابة 500 عامل وتتربع على مساحة 23 هكتار شهر فيفري الماضي، نتيجة الأخطار الصحية على المواطنين وتسجيل عدة حالات مرضية وحالات وفاة بسبب مادة الأميانت التي تسببت في الإصابة بمرض السرطان. وخصصت الحكومة غلافا ماليا قدر ب 17 مليار سنتيم لتصفية االوضعية المالية للعمال وتعويضهم، كما تم تنصيب لجنة مختصة على مستوى المصنع تعمل على إزالة الشوائب والتلوث وتنظيفه نهائيا من هذه المادة، والتي تقدر ب 530 طنا داخل الوحدة أما خارجها فهناك ما لا يقل عن 7 ألاف طن مدفونة في الأحياء المجاورة. وتقدمت نقابة عمال وحدة أميانت اسمنت مفتاح مثلما ورد على لسان أمينها العام علي زروق الى شركة تسيير مساهمات الدولة بمشروع لتغيير النشاط بأخر يحترم البيئة، يتمثل في صناعة قنوات الضغط العالي وكذا الصفائح بدون الأميانت دون أن تحصل على الترخيص لذلك. وللإشارة فقد عاين حسين واضح والي ولاية البليدة خلال زيارته على مشاريع لفائدة التنمية المحلية بصدد الانجاز في بلدية مفتاح، وتأتي في مقدمته محطة ضخ المياه الصالحة للشرب الجديدة المخصصة لتلبية النمو المتزايد للكثافة السكانية والنشاط الصناعي بالمنطقة.