انفرد نصر حسين داي بصدارة ترتيب بطولة القسم الأول بعدما عاد بثلاث نقاط ثمينة من تنقله إلى البليدة، و فوزه بهدفين لواحد على الإتحاد المحلي. و يعد هذا هو الفوز الثاني الذي تمكن فيه اشبال المدرب بن زكري العودة به من خارج الديار، بعد إلحاقها لاولمبي الشلف هزيمة بنفس النتيجة. كما تمكن زملاء عطفان من العودة بنقطة التعادل من تنقلهم في الجولة الأولى من تيزي وزو على حساب الكناري بهدف لمثله. وبالتالي فان شبان النصرية تمكنوا من الحصول على 7 نقاط خارج الديار من ثلاث مباريات. وبالعودة إلى لقاء سهرة أمس، فقد تمكنت النصرية مباغتة زملاء الحارس صمادي قبل 5 دقائق من نهاية الشوط الأول، عن طريق هدف للمدافع عبدات. هذا الهدف أربك كثيرا البليديين الذين أدركوا فعلا أن النصرية جاءت من أجل إعادة سيناريو الشلف، و مواصلة سلسلة نتائجها السلبية. و قد تصاعد الضغط في الشوط الثاني على إتحاد البليدة في الشوط الثاني، حيث أراد أشبال المدرب عمراني الوصول إلى شباك المنافس و إستعادة التوازن، حيث كثفوا من هجماتهم، ليتمكن وسط الميدان شبيرة من تسجيل الهدف الوحيد للبليدة في الدقيقة ال .64 و قد حث المدرب عمراني أشباله للصعود، و نقل الضغط إلى منطقة الضيوف، و لكن في الوقت الذي انتظر الجميع أن يضيف الإتحاد هدف الفوز، حول كامارا هجوما معاكسا مباغتا من النصرية إلى هدف الفوز في الدقيقة ال .80 و قد أخلط هذا الهدف الأمور بالبيت البليدي، حيث طالب بعض الأنصار بإقالة المدرب عمراني. و يحتل الإتحاد حاليا المركز ال 10 برصيد 7 نقاط، و مباراة ناقصة ضد شبيبة القبائل. ------------------------------------------------------------------------ ملعب البليدة مرشح للعقوبة ------------------------------------------------------------------------ لا يستبعد حسب متتبعي شأن بطولة القسم الأول أن تلجأ الرابطة الوطنية إلى معاقبة ملعب البليدة ''مصطفى شاكر'' بمباراة واحدة على أقل تقدير، بعد حوادث الشغب التي طبعت لقاء الإتحاد المحلي والزائر نصر حسين داي المقامة فعالياته أول أمس. وشهد هذا اللقاء قيام بعض أنصار الإتحاد برشق لاعبي النصرية بالحجارة، ليقوم عقبها بعضهم باجتياح الميدان، ناهيك عن تناوش الآخرين مع مناصري الفريق الزائر وهو ما تسبب في تعرض عديد من ارتاد الملعب لجروح وإصابات متفاوتة. في ظواهر سلبية ذكّرت المتتبعين بلقاء الفريقين العام الفارط وفي الشهر الفضيل أيضا بملعب ''زيوي'' وتلك ''اللقطة'' الخطيرة التي سقط فيها أحد مناصري اتحاد البليدة أرضا بعد أن كان متواجدا بسقف المدرجات الذي تهاوى جزء منه بفعل الضغط الشديد، وهو المشهد ذاته الذي تكرر أول أمس بطريقة تكاد تكون متشابهة لما سقط أحد مناصري فريق حسين داي بعد تشابكه داخل المدرجات، نقل بعدها للمستشفى. ويتساءل المتتبعون بحسرة عن دور رؤساء الأندية لأنهم الجهة المسؤولة مباشرة عن تربية وتنشئة اللاعبين والمناصرين وفق قواعد وفلسفة الروح الرياضية، ولكن...