وافقت واشنطن على طلب تقدم به المجلس الإيراني الأمريكي المسجل رسميا في الولاياتالمتحدةالأمريكية والناشط في مجال استئناف العلاقات بين البلدين على افتتاح فرع له في العاصمة الإيرانيةطهران. وأوضح بيان نشره المجلس على موقعه الإلكتروني أن مكتب مراقبة الممتلكات الأجنبية (OFAC)في وزارة الخزانة الأمريكية أصدر الترخيص المتعلق بإنشاء مكتب في طهران مضيفا أنه يعد الترخيص الأول من نوعه حيث يسمح لمؤسسة أمريكية غير حكومية بالحضور في إيران. وشدد المجلس في بيانه على سعيه لاغتنام ''هذه الفرصة التاريخية لإضفاء المزيد من الانفتاح على مهمته في مجال رفع مستوى الحوار والتفاهم بين الشعبين والحكومتين الإيرانيةوالأمريكية''، مؤكدة ضرورة ''تطوير أوجه الحوار من خلال الطاولات المستديرة والمؤتمرات''، مشيرا إلى ''استطاعة مكتب طهران للمساعدة على إيجاد المزيد من التفاهم والشفافية على صعيد العلاقات الإيرانيةالأمريكية أكثر مما هي عليه في الوقت الراهن تمهيدا لتطبيع العلاقات بين البلدين". يذكر أن المجلس المذكور يترأسه هوشنج أمير أحمدي وهو إيراني يحمل الجنسية الأمريكية وقام خلال الأعوام القليلة الماضية بزيارة طهران عدة مرات حيث التقى خلالها بعدد من المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي تربطه به علاقات وطيدة ويعتبر مهندس العلاقات الأمريكيةالإيرانية. وفي سياق متصل، لم يبد الجانب الإيراني أي ردة فعل تجاه ما أعلنه المجلس الإيراني الأمريكي، غير أن موقع ''فردا نيوز'' القريب من التيار المحافظ في إيران أكد أن هذه المرة الأولى التي تسمح الولاياتالمتحدةالأمريكية لمؤسسة غير نفعية أمريكية بافتتاح مكتب لها في إيران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. يذكر أنه فيما لو تمت الموافقة من الجانب الإيراني على افتتاح مكتب للمجلس الإيراني الأمريكي فإن ذلك يشكل منعطفا جديدا في العلاقات الرسمية بين البلدين التي من شأنها تمهيد الطريق لعلاقات مستقبلية أوسع بعد قطيعة طالت ثلاثة عقود وشهدت تحديات بين الجانبين حول ملفات ساخنة من قبيل اتهام إيران من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة بدعم الإرهاب وعرقلة عملية السلام في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني وقضايا حقوق الإنسان. وتتهم السلطات الإيرانيةواشنطن بمحاولة مصادرة قرارها المستقل والتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية باسم الدفاع عن حقوق الإنسان ومنع إيران من استخدام التقنيات الحديثة لإنتاج الطاقة عبر اتهامها بمحاولة إنتاج الأسلحة النووية.