احتج سكان الحي الإسلامي القديم الواقع ببلدية الحطاطبة والتابع لولاية تيبازة لمدة خمسة أيام أمام بلدية الحطاطبة بسبب عدم استفادتهم من السكنات الاجتماعية التي قدر عددها ب 50 مسكنا تم توزيعها مؤخرا على مستوى بلدية الحطاطبة في إطار عملية القضاء على البيوت القصديرية. وما زاد من تذمر سكان الحي الإسلامي هو أن الأشخاص الذين استفادوا من هذه السكنات لا تتوفر فيهم أدنى الشروط القانونية، مشبهين الوضع التعسفي حسبهم بأيام الاستعمار والإقصاء، الأمر الذي دفعهم إلى مناشدة كل من رئيس دائرة القليعة ووالي ولاية تيبازة بسبب عدم حصولهم على السكنات الاجتماعية من أجل رد الاعتبار وإنقاذهم من السكنات التي يشغلونها. وحسب تصريحات أحد سكان الحي الإسلامي ببلدية الحطاطبة ليومية ''الحوار'' فإن العملية قد تمت في ظروف غير قانونية خاصة بعدما استفاد من السكنات أشخاص لم تتواجد أسماؤهم على قائمة المستفيدين سيما بعدما وعدهم رئيس دائرة القليعة أن الشطر الثاني من برنامج السكنات الاجتماعية ستكون من حظهم والتي كان من المنتظر أن يوزعها عليهم رئيس الدائرة في ظرف لا يتعدى ستة أشهر لا غير وذلك بهدف هدم الحي الإسلامي الذي أصبح يمثل خطرا على السكان والمحيط على حد سواء، نظرا لوضعه اللاصحي وعدم توفره على قنوات الصرف، الأمر الذي حوله إلى وكر للجرذان والحشرات الطائرة والسامة والحيوانات الزاحفة، وجعله مصدرا للأمراض المزمنة والخطيرة التي يعاني منها أبناء وسكان الحي الإسلامي كلهم. غير أن سكان الحي حسب البيان الموقع من طرفهم تلقت ''الحوار'' نسخة منه، أكدوا أنه لم يصدر لغاية اليوم أي رد فعل من طرف المسؤولين عدا الوعود الشفوية، كان أبرزها يقضي بأن القائمة محل السخط قد تم تجميدها وأن كل الطعون سوف تؤخذ بعين الاعتبار.وأمام هذه الظروف القاسية واللاعادلة فإن سكان الحي الإسلامي التابع لبلدية الحطاطبة بتيبازة يلتمسون تدخل السلطات المحلية والوطنية ممثلة في وزير السكن من أجل التكفل بملفات المواطنين وإعطاء كل ذي حق حقه القانوني والشرعي.