قررت حركة النهضة، أمس، تأجيل اجتماع مجلس الشورى إلى 9 أكتوبر المقبل بسبب إجراءات تنظيمية بعدما كان مقررا يوم غد، وسيجرى في هذا اللقاء انتخاب الأمين العام الجديد للحركة من بين ثلاثة مترشحين، وأعلنت الحركة عودة عدد من الأعضاء القياديين التاريخيين للنضال في صفوف الحركة يتقدمهم بوجمعة عياد. سهام.ب أكد النائب المجلس الشعبي الوطني محمد حديبي في اتصال هاتفي معه أن مسؤولي الحركة قرروا عقد أول اجتماع للمجلس الشورى بعد المؤتمر الرابع الذي نظم يوم 24 أوت الفارط يوم 9 أكتوبر القادم بعدما كان مقررا يوم غد، وأرجع المتحدث أسباب التأجيل إلى أسباب وصفها ب"الموضوعية" والمتمثلة في تزامن اللقاء مع شهر رمضان المعظم والدخول الاجتماعي، إضافة إلى أسباب تنظيمية تعود إلى استغراق وقت كبير في تحضير المشروع الخماسي من طرف المترشحين للأمانة العامة. في هذا السياق، أوضح النائب أن المنافسة بلغت ذروتها هذه الأيام، مذكرا أن النظام الجديد الذي تبناه 1100 مندوب خلال المؤتمر الرابع الذي احتضنه فندق الهيلتون يفرض على المترشحين للأمانة العامة للحركة تقديم تصور لمشروع مدة خمس سنوات على أن تتم محاسبته خلال المؤتمر القادم. وعاد المتحدث ليذكر بالأسماء المرشحة لقيادة الحركة، فإلى جانب مصطفى بوقرة العضو القيادي في الحركة والذي كان يشغل منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا وعلي حفظ الله رئيس مجلس الشورى السابق سيكون فاتح الربيعي الأمين العام المنتهية عهدته ثالث مترشح للفوز بالأمانة العامة. إلى ذلك، أضاف حديبي أن عدد أعضاء مجلس الشورى يقدر ب140 عضو، إضافة إلى رؤساء المجالس الولائية و10 مقاعد تخصص للنساء وخمسة موجهة لفئة الشباب و3 من الجالية الجزائرية بالخارج، إلى جانب 20 مقعدا مخصصا للإطارات ذات الكفاءة والخبرة في مجال الاقتصاد والقانون الدستوري الدولي، مشيرا إلى أن الجامعيين تغلب تركيبة المجلس تتنوع بين الليسانس، ماجستير ودكتوراة، ليكشف أن هناك 30 دكتورا متخصصين في الفيزياء النووية. وأعلن نائب النهضة عودة عدد من الأعضاء القياديين للنضال في صفوف الحركة بعدما كانوا قد قرروا تجميد عملهم السياسي منهم الدكتور في الإعلام الآلي محمد الهادي عثامنية، إسماعيل ناجي، بوبكر صالح والعضو القيادي التاريخي بوجمعة عياد.