لم يبق على تعيين الأمين العام الجديد لحركة النهضة إلا عشرون يوما، وقد بدأ التنافس يظهر جليا على سطح حركة النهضة، بين فاتح ربيعي الأمين العام القديم المنتهية عهدته وعلي حفظ الله رئيس الكتلة السياسية، للفوز بكرسي الأمانة. وبين الاثنين يبدو أن الأمين العام فاتح الربيعي لن يجد سبيلا هذه المرة لاعتلاء كرسي الأمانة الوطنية في ظل الحراك القوي لمنافسه علي حفظ الله الذي يأبى هذه المرة تفويت الفرصة وخسارة الكرسي. ولعل القاعدة التي تشاركه الرأي في ضرورة تغيير خطاب الحركة، إلى معارضة تختلف اختلافا جذريا عن سابقتها هو ما سيربح حفظ الله أصواتا كثيرة على اعتباره أول من انتقد معارضة فاتح الربيعي ورآها هشة بالنظر لمتطلبات البلاد من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، حيث رأى حفظ الله أن تعمد حركة النهضة إلى معارضة بامكانها حمل على محمل الجد مشاكل المواطنين والوقف عند حلها. وهو الأمر الذي اعتبره فاتح الربيعي في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس على هامش المؤتمر الرابع لا أساس له من الصحة ردا على سؤال ''الحوار'' بأن الحركة لم تسجل أي مؤاخذات في سياستها التي انتهجتها وأنهم يدركون جيدا كيف يترجمون المعارضة على أرض الواقع. هذا وقد انتخب المؤتمر الرابع أمس أعضاء المجلس الشوري الذي أصبح 203 عضوا بعدما كان 166 سابقا، على أن يتم انتخاب رئيس المجلس في أقل من عشرين يوما والذي سيشرف على برنامج ترشيحات الأمين العام الجديد. وأوضحت مصادر حزبية أن أن الحركة عمدت إلى الرفع من أعضاء المجلس الشورى حتى تفتح المجال للطاقات والكفاءات.