سطرت محافظة الغابات لولاية بومرداس برنامجا وقائيا للحيلولة من الحرائق التي تعرفها الغابات خلال فصل الصيف، وسخرت لذلك إمكانيات مادية وبشرية معتبرة. وقد أوضح علي مداح رئيس مصلحة الوقاية بمحافظة الغابات أن الجهة الجنوبية الغربية لولاية بومرداس عرفت في الموسم الفارط حرائق كبيرة انجر عنها ضياع ثروة غابية هامة نتيجة احتراق هكتارات شاسعة بسبب كثافتها من حيث الغطاء النباتي والأحراش، إلى جانب صعوبة مسالكها الجبلية ومناخها الحار، وكذا كثافة سكانها وكثرة نشاطاتهم مقارنة بالمناطق الأخرى القريبة من الساحل. هذه المناطق حسب ذات المتحدث تشمل بلديات الأربعطاش، حمادي، خميس الخشنة، قدارة وتمتد غربا إلى بلديات تيمزريت، شعبة العامر، الثنية، عمال، وسوق الأحد. أما فيما يخص الإجراءات الميدانية المتخذة في هذا الإطار فإنه وحسب نفس المصدر تم تهيئة وإصلاح وإعادة فتح قرابة 100 كلم من الطرقات بداخل الغابات وإنجاز نحو 50 هكتارا من الأشغال الحراجية وذلك بتنظيف الغابات من الخشب الميت والأحراش، وغيرها، بالإضافة إلى برنامج إضافي يشمل إنجاز مساحة ألف هكتار من الأشغال الحراجية عبر تراب الولاية سيتم الشروع فيها خلال الشهر الجاري، ومرافق النشاطات الاجتماعية من أجل التكفل بالجانب الثقافي والترفيهي للشباب. كما أكدت في ذات السياق رئيسة دائرة بومرداس أن ذات البلدية استفادت من بعض المشاريع في إطار مخططات التنمية المحلية بإشراك ممثلي المجتمع المدني من مشروع إنجاز قاعة علاج بحي 800 مسكن، بغلاف مالي قدره 700 مليون سنتيم تم تسجيله سابقا، إلا أن عملية إنجازه لم تنطلق بعد بسبب اعتراض السكان على موقع الإنجاز، فتم اختيار الأرضية على مستوى موقع 01 نوفمبر بمركز بلدية بومرداس، لكن المشروع تعطل بسبب انتهاء عهدة رئيس المجلس الشعبي الولائي السابق الطاهر بحار. كما سطرت السلطات الولائية مشروعا لإنجاز روضة البلدية للأطفال والتي من المنتظر أن يبدأ الشروع في الأشغال في غضون الأيام القادمة.