سخرت محافظة الغابات لبومرداس من خلال المخطط الوقائي لمكافحة حرائق الغابات للموسم الجاري كل الإمكانيات البشرية و المادية الضرورية لذلك خاصة بالجهة الجنوبية الغربية من الولاية المعرضة كثيرا للحرائق. قال السيد مداح علي رئيس مصلحة الوقاية بمحافظة الغابات بولاية بومرداس في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن هذه الجهة من الولاية تضررت كثيرا خلال الموسم الفارط جراء الحرائق التي التهمت هكتارات شاسعة بسبب عدة عوامل من أهمها كثافة مساحتها الغابية و الأحراش و الغطاء النباتي و صعوبة تضاريسها الجبلية ومناخها الحار و كثافة السكان و نشاطاتهم مقارنة بمناطق أخرى من الولاية القريبة من شاطئ البحر. و تشمل هذه المنطقة حسب نفس المصدر كلا من بلديات خميس الخشنة و الأربعطاش وحمادي و قدارة إلى غاية حدود ولاية البليدة وتمتد غربا إلى بلديات تيمزريت و شعبة العامر و حتى الثنية و عمال و سوق الأحد و بني عمران. وتتمثل الإجراءات الميدانية المتخذة في هذا الإطار حسب نفس المصدر في تهيئة وإصلاح و إعادة فتح قرابة 100 كلم من الطرقات بداخل الغابات و إنجاز نحو 50 هكتارا من الأشغال الحراجية و ذلك بتنظيف الغابات من الخشب الميت و الأحراش و غيرها . وأضاف ذات المصدر بأن هناك برنامج إضافي يشمل إنجاز مساحة ألف هكتار من الأشغال الحراجية عبر كل تراب الولاية سيتم الشروع فيها خلال الشهر الجاري . كما قامت المديريات الولائية الأخرى يضيف نفس المصدر بعدة أشغال مكملة لذلك كتنظيف حواف الطرقات التي تعبر الغابات من طرف مديرية الأشغال العمومية وتنقية حواف الأعمدة الكهربائية من طرف مؤسسة سونلغاز و إلزام الفلاحين بتنظيف حواشي المزارع الموجودة بوسط الغابات أو تلك التي تجاورها و حفر خنادق حول المزابل للعمومية من طرف البلديات و غيرها. وشمل هذا المخطط كذلك تثبيت 8 أبراج للمراقبة مجهزة بكل الوسائل وتغطي بالخصوص هذه المناطق الحساسة و كل تراب الولاية ويقوم على كل واحدة منها 4 أعوان يعملون بنظام الدوام إضافة إلى سبعة فرق متنقلة للتدخل الأولي موزعة عبر تراب الولاية و 4 فرق أخري احتياطية لتدعيم نقاط المراقبة . ولتدعيم المخطط و مساندة عمال الغابات و أعوان الحماية المدنية المسخرين لحماية الغابات وظفت محافظة الغابات يؤكد ذات المصدر 80 عونا موسميا جديدا إضافة إلى إحصاء و تسجيل 2670 كاحتياطيين ما بين إطارات و أعوان و سائقي سيارات و مختلف العمال يتم اللجوء إليهم عند الحاجة إلى جانب عدد كبير من الشاحنات المجهزة وسيارات الإسعاف و الآلات اليدوية و الجارفات و غيرها. كما يجري العمل يضيف نفس المصدر على تدعيم قطاع الاتصالات لمحافظة الغابات بجهاز راديو حديث عوض استعمال الهاتف النقال كما كان الحال سابقا لتمكين أعوان المراقبة المنتشرين في مختلف مناطق الولاية من الإنذار السريع عن الحرائق حتى يتم التدخل وتسخير كل الوسائل الضرورية في أسرع وقت ممكن . و للإشارة فقد أتلفت حرائق السنة الفارطة أكثر من 210 هكتارات من الغابات والأشجار المثمرة و الأحراش و المحاصيل الزراعية من خلال أكثر من 199 حريق نشبت أغلبيتها في شهر أوت بسبب الحرارة المرتفعة التي عرفها هذا الشهر .