أصدرت نهاية الأسبوع في ساعة متأخرة محكمة الجنايات لسكيكدة في إحدى أكبر قضايا المخدرات لشبكة كانت تنشط في مجال تهريب المخدرات، أحكاما تدين المتهم الرئيسي المدعو ''ع ، م'' والملقب برعد بالمؤبد، والحكم على كل من ''ل ، س'' و''ب ، م'' ب 15 سنة سجنا نافذا فيما أدين العنصران الآخران ''ل ، ع'' و''ف،س'' ب 7 سنوات سجنا نافذا. وقائع هذه القضية تعود إلى شهر أكتوبر من السنة الماضية عندما تمكنت مصالح الدرك الوطني من توقيف سيارة ''كليو'' حيث عثرت على كمية من الجعة والمخدرات، وهي البداية التي انطلق منها عناصر الدرك في الوصول إلى باقي العناصر التي تنشط ضمن هذه الشبكة وهذا بعد اعتراف أحد الموقوفين والذي كان على متن السيارة عن مكان شرائه لهذه الممنوعات. وبالتنسيق مع مصالح الدرك تم توقيف عنصر آخر عند مقبرة الزفزاف بحوزته كمية قدرت ب 50 غراما من المخدرات. هذا الأخير أيضا وجه مصالح الدرك إلى عنصر آخر وهو الممون الرئيسي للمخدرات بمنطقة السيسال، وذلك بعد تفتيش سيارته التي وجد فيها ما يزيد عن 7,12 كلغ، لتتواصل عملية تفتيشه بعدما امتدت إلى منزله حيث عثر على كمية إضافية داخل برميل بلاستيكي بسعة 30 لترا وجد بداخلة كمية من المخدرات قدرت ب30 كلغ. فيما تمكنت ذات العناصر من العثور على كمية من المخدرات تحمل علامة رأس الموت تقدر بحوالي 6,17 كلغ، إلى جانب مواد أخرى تستعمل في قطع وتغليف المخدرات مع العثور على مجموعة أسلحة بيضاء. وقد اعترف المتهم الرئيسي المدعو رعد بأنه يتعامل مع أشخاص من المغرب على غرار المدعو ''يحيى المغربي'' ويقوم بتحويلها إلى تونس. أثناء المحاكمة أنكر أغلب المتهمين التهم المنسوبة إليهم إذ تراجع الكل عن التصريحات التي أدلوا بها سابقا أمام المحققين والضبطية القضائية. ممثل الحق العام وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة وبعد أن أعادوا سرد الوقائع أمام هيئة المحكمة اعتبر أن أركان الجريمة ثابتة وأن المتهمين الخمسة قاموا بأفعالهم عن وعي وإرادة وكل القوانين ثابتة، والتمس في حقهم جميعا حكم المؤبد لتنطق المحكمة بالأحكام السالفة الذكر.