انضم وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إلى الجدل المتنامي حول مدى فعالية الترسانة النووية الأمريكية في أول كلمة له تتركز على الأسلحة النووية. وسيطالب وزير الدفاع الرئيس الأمريكي المقبل بالنظر فيما قد يعنيه تقادم الترسانة النووية وتراجعها، على الأمن القومي للبلاد، ويسترعي الجدل القائم حول الترسانة النووية المزيد من اهتمام البنتاجون رغم انشغال جيشه بحربي العراق وأفغانستان، ومن المتوقع أن يدعو غيتس للمزيد من الالتزام للحفاظ على أهمية قوى الدرع النووية. التي تضمنت أولى مهامها الرئيسة وقف النازيين واليابانيين ومن ثم الاتحاد السوفيتي سابقًا، وتنحصر مهام الترسانة النووية الأمريكية حاليًا على تحذير الدول الأخرى من مغبة العمل على استخدام أسلحة نووية أو حتى تطويرها، ومن جانبه، صرح الجنرال كيفن شيلتون، قائد ''القيادة الإستراتيجية'' الأمريكية المسؤولة عن الحفاظ عن خطط الحرب النووية الأمريكية، أمام الكونجرس في وقت سابق من العام، أن قيادته تفتقد إلى الكوادر التقنية النووية المؤهلة. وكتب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولين، في دورية القوات المشتركة، أن على الولاياتالمتحدة إعادة تجهيز ترسانتها النووية الإستراتيجية المستحقة منذ وقت طويل، وأشار مولين إلى أن فكرة رد أمريكي انتقامي نووي كافية في حد ذاتها لوقف عدو محتمل عن التفكير في المبادرة بشن هجوم باستخدام أسلحة دمار شامل، على الولاياتالمتحدة. كما أعلنت قيادات عسكرية رسم ''خارطة طريق نووية'' جاء الكشف عنها بعد مرور عام على حادثتي القاذفات النووية التي وضعت قيادات سلاح الطيران الأمريكي موضع حرج بالغ وكلفت اثنين من أرفع قياداته منصبيهما.