أصبحت الابتسامة البيضاء الآن واحدة من أهم المتطلبات الجمالية والتي بدأ يطالب بها جميع الأفراد صغارا وكبارا خاصة الفتيات، وقد أصبح تبييض الأسنان هاجسا لدى كثيرات منهن من مبدإ أن الجمال لا يكتمل دون أسنان جميلة وناصعة البياض. ولمعرفة الطرق التي يتبعها الناس لجعل ابتسامتهم أفضل، تحدثنا إلى الدكتور محمد الطاهر إيدير مختص في طب وجراحة الأسنان. سعى الكثير من الناس إلى جعل ابتسامتهم أكثر إشراقا، ويرون أن الحل على يد طبيب الأسنان فكيف يكون ذلك؟ يكون ذلك باللجوء إلى عملية تبييض الأسنان، وهي ببساطة عملية تتم في عيادة طبيب الأسنان حيث يتم فيها إزالة المصبغات الخارجية والداخلية وذلك عن طريق وضع جال خاص، وهناك أيضا مواد أخرى تباع في الصيدليات يستعملها الأشخاص بمفردهم، لكن من الأفضل أن تتم هذه العملية داخل عيادة طبيب الأسنان لتفادي ضرر المواد التي تباع خارجا والتي يجهل مصدرها. هل هناك طرق مختلفة لتبييض الأسنان؟ محمد الطاهر إيدير: طبعا هناك طريقتان أساسيتان لتبييض الأسنان، الأولى تتم في عيادة الطبيب والتي تعتبر أكثر فعالية وأمنا وخاصة من ناحية أضرار اللثة أو حساسية الأسنان، والأهم أنها تعطي نتيجة فعالة جدا وخلال مدة قصيرة جدا قد لا تتجاوز الساعة أو الساعتين. والثانية هي تلك التي يستعمل فيها الشخص المواد التبييضية بنفسه، لكن تبقى الطريقة الأولى هي الأفضل والأكثر أمنا. هل هناك ضرر أو مشاكل في عملية تبييض الأسنان ؟ تبييض الأسنان هي عملية آمنة وخاصةً تلك التي تتم في عيادة طبيب الأسنان ويتم فيها الاستغناء عن معجون التبييض المنزلي، لأن المعجون المنزلي من الممكن في كثير من الأحيان أن يتم تطبيقه بشكل خاطئ، وبالتالي من الممكن أن يحدث بعض الأضرار الجانبية كحساسية الأسنان أو نزف اللثة. في بعض الأحيان تحدث بعض المشاكل العرضية كنزف اللثة وحساسية الأسنان للبرد، والتي تزول فور إيقاف عملية التبييض أو بعدها بفترة بسيطة. هل يستطيع كل إنسان أن يجري عملية تبييض الأسنان؟ طبعا كل إنسان يستطيع إجراء عملية التبييض ولكن يجب الانتباه لأفضلية عدم تطبيقها عند الأعمار دون ,21 وذلك خوفا من ارتفاع نسبة احتمال حدوث حساسية سنية عالية لعملية التبييض. ويجب الانتباه جيدا أن هناك عوامل تتحكم في نتائج التبييض ودرجة نجاحها لأن الإنسان لا يعلم أن هناك عشرين لونا طبيعيا لأسنان تبدأ من الأبيض وتنتهي عند الرمادي، والطبيب يحاول إرجاع السن إلى لونه الطبيعي. ويجب قبل القيام بعملية التبييض استشارة الطبيب كما أن بعض الأشخاص يملكون أسنانا شفافة جدا وخاصة في طرفها القاطع، وقد يؤدي تبييض أسنانهم أحيانا إلى ظهور لون رمادي. كما يجب الانتباه إلى أن التلبيس والحشوات البيضاء لن تستجيب للتبييض كثيرا وقد تحتاج إلى تغيير بسبب ظهورها بلون مختلف عن لون الأسنان التي تم تبييضها. ما هي العوامل التي تتحكم في درجة نجاح التبييض؟ العوامل التي تتحكم في نسبة نجاح التبييض والوصول إلى درجة التبييض المطلوبة يصعب أحيانا تطبيقها والوصول إليها وذلك لوجود العديد من الأسباب. الأشخاص المدخنون بشدة أو الذين يشربون القهوة أو الشاي بكثرة، يجب عليهم قطع أو إيقاف هذه العادات خلال عملية التبييض وإلا ستتأثر عملية التبييض بشكل كبير. كما أن أسنان الشباب تستجيب أكثر إلى التبييض من أسنان الكبار. كم من الوقت يبقى تأثير تبييض الأسنان؟ هناك عدة عوامل تتحكم في بقاء الأسنان بيضاء بعد إجراء عملية التبييض، ومن أهمها تلك التي تقع على المريض وما يمارسه من عادات مثل التدخين وتناول المشروبات الملونة وغيرها، ولكن يمكن القول أن عملية تبييض الأسنان من الممكن أن تستمر عدة سنوات. ما هي أخطر المشاكل التي تهدد الأسنان؟ من أهم المشاكل التي تصيب الأسنان هو تآكلها، وقد يكون السبب وراثيا أو نتيجة العادات الغذائية السيئة. وهناك عوامل داخلية مثل الأحماض فتأثيرها على الأسنان يذيب الطبقة الخارجية ويؤدي إلى هشاشة السن. أما العوامل الخارجية فتتمثل في بعض العادات الخاطئة كاستعمال فرشاة أسنان خشنة أو استعمال السواك في مكان واحد لمدة طويلة أو اصطكاك الأسنان أثناء النوم. يلجأ الكثير من الناس إلى تعويض أسنانهم المفقودة إلى تقنيات تساعدهم على إعادة تشكيل مثل زراعة الأسنان، فما هي تحديدا هذه العملية؟ ؟؟ تعتبر زراعة الأسنان من أهم التطورات العملية والتكنولوجية التي توصل لها مجتمع طب الأسنان في هذا العصر، ويمكن أن نعرف زراعة الأسنان عموما بأنها إجراء تعويضي للسن المفقود والمقلوع والذي يحدث بسبب التقدم بالعمر أو التسوس المهمل أو بسبب حادث أو إصابة ما أو لأي سبب آخر، وقد دخلت هذه التقنية إلى الجزائر التي تبقى رغم تكلفتها العلية حلا مثاليا وناجحا حيث تقدر تكلفة زراعة سن واحد بسبعة ملايين سنتيم وتعتبر هذه التقنية تخصصا بحد ذاته حيث تدرس لوحدها لمدة ثلاث سنوات. أما التقنية الرائجة في الجزائر والأقل تكلفة بالمقارنة مع عملية زراعة الأسنان هي الزراعة التي يتم من خلالها تركيب السن أو الأضراس الناقصة بالاعتماد على الأسنان الأصلية للمريض حيث نستعملها كدعامات لتثبيت السن الجديدة. كم هي المدة التي يبقى فيها الإنسان محافظا على السن ؟ ترجع عملية الحفاظ على السن إلى الشخص نفسه حيث تعتبر العناية به وتنظيفه من أهم العوامل المساعدة على بقاء السن أفضل وقت ممكن الذي يمكن أن يدوم أكثر من عشرين سنة. كما أن التربية السليمة التي تحث الإنسان على الاعتناء بأسنانه منذ الصغر هي التي تساهم مستقبلا في الحفاظ على الأسنان والتمتع بابتسامة مشرقة