لم تتمكن نحو 45 دار نشر مصرية من المشاركة في تظاهرة معرض الكتاب الدولي الثالث عشر الذي تتواصل فعالياته بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر الى غاية الخامس من نوفمبر القادم، بسبب تأخر وصول شحنات الكتب الخاصة بهذه الدور والتي لن تصل قبل نهاية الشهر الجاري وبعضها قد يصل بعد نهاية المعرض. عبر مسؤولو دور النشر المصرية عن امتعاضهم حيال مشكلة الشحن وتأخر وصول منتوجاتهم إلى مقر المعرض. ويقول محمد رشاد صاحب الدار المصرية اللبنانية إن مشكل الشحن وتأخر وصول الكتب لم يكن المشكلة الوحيدة التي اعترضت طريق المشاركة المصرية في معرض الجزائر وإنما أيضاً رفض المعرض مشاركة بعض دور النشر المصرية عبر توكيلات، حيث إن بعض دور النشر ليس لديها القدرة أو العدد الكافي من العناوين التي تمكنها من المشاركة في المعرض بنفسها فتقوم بإرسال كتبها بتوكيل مع دار نشر أخرى كبرى مشاركة في المعرض، وقد تم بذل الوساطات مع الجانب الجزائري بهذا الشأن وتم الاتفاق على أن تقوم دور النشر المصرية غير القادرة على السفر للجزائر ببيع عناوينها لناشر محلي من الجزائر لعرضها ضمن المعرض. من جهته أكد نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور وحيد عبد المجيد أن مشكلة شحن الكتب وقفت عائقاً حال دون مشاركة بعض دور النشر المصرية في المعرض بشكل فعال، الأمر الذي كبد هيئته كما دور النشر المصرية الاخرى خسائر فادحة، مشيراً إلى أن شحنة الكتب الخاصة بالهيئة والتي من المقرر المشاركة بها في المعرض سوف تصل إلى الجزائر عبر إسبانيا نهاية أكتوبر الجاري. للإشارة فإن معرض الكتاب الدولي الذي يستمر عشرة أيام بالجزائر تشارك فيه أزيد من 500 دار نشر من 24 دولة عربية وأوروبية وأفريقية، وأكثر من 120 ألف عنوان، وهو ما يعني زيادة قدرها 40%، مقارنة بالعام الماضي، فضلا عن التحسينات التنظيمية التي شهد بها أصحاب دور النشر من حيث تقليص المدة الزمنية لعدد من الإجراءات التي كانت تأخذ وقتا معتبرا في المعارض السابقة.