اكتفى رئيس اتحاد الجزائر سعيد عليق بإعلان تاريخ انعقاد الجمعية العامة الانتخابية لاختيار رئيس جديد للنادي، المقررة منتصف شهر ديسمبر القادم، وذلك دون الكشف عن قراره، بشأن الترشح لعهدة أخرى. جاء ذلك خلال الجمعية العامة التي انعقدت بملعب بولوغين والتي تم فيها المصادقة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي من طرف 52 عضوا الحاضرين، من بين 62 عضوا، كما تم الإعلان في نفس الجمعية عن الشروع في تحويل نادي اتحاد الجزائر من جمعية رياضية للهواة، إلى شركة ذات أسهم. وكشف عليق أن النادي صرف الموسم الماضي 22 مليار و 700 مليون سنتيم، مقابل مداخيل بلغت 21 مليار و 700 مليون سنتيم، أي بعجز مليار سنتيم، بالإضافة إلى 130 مليون على شكل ديون. وقد اشتكت الفرق الأخرى المكونة للنادي على غرار الجيدو، السباحة وكرة السلة من نقص الإمكانيات، والموارد المالية، مقابل نتائج لا بأس بها في مختلف البطولات القارية والمحلية. ولم يفوت عليق توجيه انتقادات حادة لبلديتي بولوغين وباب الواد إلى جانب ولاية الجزائر، جراء عدم تلقي الفريق أي سنتيم منهم، مشيدا في هذا السياق بمديرية الشباب والرياضة للعاصمة التي دعمت خزينة الفريق ب 1.5 مليار سنتيم. كما فضل الرئيس العاصمي الرد بقوة على أنصار الفريق الذين اتهمهم بعدم مساعدة الفريق، متسائلا: ''فأنتم لا تقومون حتى بدفع حقوق الاشتراك، ولا تشترون تذاكر الدخول للملعب، فكيف تدعون أنكم تحبون الفريق؟'' مشيرا: ''الفريق لم يعد قادرا على شراء لاعبين بمليار سنتيم، كما كان في السابق، ولقد قررنا التوجه نحو التكوين، إلا أن الأنصار يقابلوننا بالشتم والانتقادات بداعي أنهم تعودوا على الألقاب، ولا أدري كيف أتصرف مع هذه الوضعية.'' وقد فهم بعض المتتبعين هذه التصريحات على أنها تلميح بأن عليق لن يترشح لعهدة أخرى، خاصة وأنه قام في العديد من المرات بالانسحاب، إلا أنه هذه المرة ترك الغموض قائما بشأن مستقبله مع الفريق بعد 15 سنة من الرئاسة. كما كشف الرجل الأول في النادي أن هذا الأخير سيتحول من جمعية رياضية هاوية إلى شركة ذات أسهم، وهذا بفضل توقيع اتفاقية شراكة مع علامتين عالميتين، دون الكشف عنهما. وقال عليق إن هاتين الشركتين سترافقان الفريق نحو الاحترافية مثلما اشترطته الفيفا، في حدود .2012