جرت أشغال الدورة الثانية للمشاورات السياسية الجزائرية البيروفية بمقر وزارة الشؤون الخارجية البيروفية تحت إشراف مجيد بوقرة الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عن الجانب الجزائري وغونزالو غوتييريز رينل نائب وزير وأمين عام وزارة العلاقات الخارجية عن الجانب البيروفي حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. ويندرج اللقاء في إطار آلية التشاور السياسي بين وزارتي شؤون خارجية البلدين التي نص عليها اتفاق 18 ماي 2005 الموقع بمناسبة زيارة الدولة التي أجراها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى البيرو. وعلاوة على المشاورات السياسية التي تمحورت حول ''تقييم'' علاقات التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول المسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك على غرار قضية الصحراء الغربية حظي بوقرة باستقبال وزير الطاقة والمناجم البيروفي سانشيز غامارا ورئيسة رابطة الصداقة البيروفية الجزائرية بكونغرس الجمهورية كارينا بيتيتا. ومن جهة أخرى تحادث بوقرة مع نائب وزير الفلاحة البيروفي الذي كان مرفوقا بالمناسبة بإطارات عليا من وزارته، وتمحورت المحادثات أساسا حول ''فرص التعاون'' بين هيئتي الأبحاث الفلاحية للبلدين، وخلال الحفل الذي نظم على شرفه بمقر إقامة سفارة الجزائر بالبيرو اغتنم بوقرة ''الفرصة'' حسب المصدر ذاته لمواصلة المحادثات مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس البيروفي كما التقى بأعضاء آخرين من الجمعية المسماة ''أصدقاء الجزائر''. وعقب المشاورات السياسية وقع بوقرة ونظيره البيروفي مذكرة تعاون بين المعهد الجزائري للدبلوماسية والعلاقات الدولية والأكاديمية الدبلوماسية للبيرو.وقد أعقب حفل التوقيع ندوة صحفية عقدها رئيسا الوفدين أبرز خلالها نائب الوزير البيروفي ''نوعية علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين وإمكانية تطويرها وتعزيزها''.