عرفت منطقة بومرداس في الأسبوع الماضي حربا حقيقية بين العمال الصينيين داخل مجمع ''ستيك سي أر سي سي'' المكلف بإنجاز مشروع الطريق السيار شطر الوسط، وكان أبطال هذه الحرب حوالي 200 صيني استعملوا فيها كل الوسائل المباحة والمتاحة مثل المتاريس والقضبان الحديدية . أفاد شهود عيان من المنطقة ''للحوار'' أن الحادثة التي وقعت بين الصينيين تعود تفاصيلها حسب مصادر مقربة من المجمع الى أن المنطقة التي تضم قاعدتين للعمال في كل واحدة فيها 400 عامل. وبعد أن قامت ''القاعدة رقم ''1 بمنطقة الأربعطاش بتعبيد المقطع رقم 3 الذي كان أمامها منعت مختلف شاحنات وآليات الأشغال العمومية لعمال ''القاعدة رقم 2 '' من نفس الطريق، نظرا لعدة أسباب على رأسها حداثة الطريق الذي لم يقو بعد على تحمل ثقل الشاحنات وحمولتها الكبيرة جدا، هذا ما لم يستسغه عمال القاعدة الثانية مما نشب شجار طفيف في بادئ الأمر بين أحد العمال ليتحول بعد دقائق معدودات الى ساحة معركة حقيقية، حيث استعمل المتعاركون كل الوسائل التي كانت أمامهم داخل ورشة العمل، والتي تضم مختلف الوسائل المستعملة في الإنجاز، وأضافت مصادرنا أن أهم الوسائل المستعملة بالدرجة الأولى تمثلت في القضبان الحديدية، إضافة الى المتاريس، ونشبت بعدها حربا حقيقية ضمت حوالي 200 عامل، تحت أنظار الجيش الشعبي الذي لم يشأ التدخل تاركا حل المشكل الى الشناوة أنفسهم، وما زاد في تعقد الأمور، وفي محاولة منه الى إخماد هذه المعركة تقدم رئيس مشروع مقطع 3 لتقديم بعض التوضيحات لكن هذا الأمر زاد من اشتعال الحرب، حيث قامت جماعة من القاعدة الثانية بتكبيله واقتياده، مما جعل الأمور تتعقد حتى تدخل المدير العام للمجمع، أين طالب بإطلاق سراح الشخص المكبل وتحريره وأخمد نار الحرب التي كادت تتطور الى أمور أخرى لا تحمد عقباها لولا تدخل عقلاء الشناوة، الدين أبدوا حسب الأنباء التي وصلتنا تحكما شديدا في الأمر ومعاقبة المتسببين في هذا الأمر، وتم حل المشكل بطريقة ترضي الطرفين. وكانت أنباء قد تسربت إلينا من داخل المجمع تحدثت عن اختطاف حارس ليلي وسرقة شاحنة ضخ الإسمنت المسلح من نفس المجمع الصيني في شهر رمضان الماضي وحسب مصادرنا فإنه وفور وقوع عملية السرقة تعزز محيط المجمع الصيني بأفراد من وحدات الجيش الشعبي الوطني، وهذا للمراقبة والحيلولة دون تطور الأوضاع هناك خاصة وأن العمال الصينيين أبدوا تخوفهم من هذا الأمر.