قال جون بوديستا، الذي عينه الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما مشرفا على عملية انتقال السلطة إلى إدارته الجديدة، إن اوباما سيسعى بعد تسلمه زمام السلطة في العشرين من شهر جانفي المقبل إلى التخلي عن الكثير من السياسات التي اتبعتها إدارة الرئيس بوش. وقال بوديستا إن المراسيم الرئاسية التي أصدرها الرئيس بوش فيما يخص البحوث في الخلايا الجذعية والتنقيب على النفط على سبيل المثال تتعارض مع آراء اوباما، وأضاف أن دحض هذه المراسيم أمر يسير إذ انه لا يتطلب إحالتها إلى الكونغرس. وقال بوديستا في لقاء أجرته معه شبكة فوكس التلفزيونية إن فريق اوباما يعمل بجد ومثابرة لتشكيل ''نواة الفريق الذي سيتعامل مع الملف الاقتصادي.''، وقال بوديستا إن فريق اوباما يقوم أيضا بالتمحيص في العديد من المراسيم الرئاسية التي كان قد أصدرها الرئيس بوش في شتى المجالات، وأضاف: ''انتم ترون أن إدارة بوش ما زالت تعمل حتى هذه اللحظة على اتخاذ خطوات لا أظنها تصب في مصلحة البلاد." وخص بوديستا بالذكر المحاولات التي تبذلها إدارة بوش في سبيل السماح بالتنقيب عن النفط والغاز في ولاية يوتا، وقال: ''إن اوباما زعيم تغيير، ولذا فانا اعتقد انه سيغير الأسلوب الذي تتصرف بموجبه الحكومة في المستقبل." من جانبها، قالت فاليري جاريت مساعدة بوديستا في الإشراف على عملية انتقال السلطة إن الوزارة الأمريكية المقبلة ستتضمن شخصيات متنوعة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وأضافت: ''إني على ثقة من أن إدارته (اوباما) ستتضمن شخصيات تمثل كافة وجهات النظر." من ناحية أخرى، تعهد جوش بولتن كبير موظفي البيت الأبيض بأن تكون عملية انتقال السلطة سلسة ويسيرة، وقال بولتن: ''إذا واجهت البلاد أزمة كبيرة في الحادي والعشرين من جانفي، سيتعين عليهم (إدارة اوباما الجديدة) التعامل معها ولذا فعلينا التأكد من أنهم سيكونون على استعداد تام لذلك". أوباما وبوش يلتقيان في البيت الأبيض التقى الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، بالرئيس جورج بوش في البيت الأبيض للحديث حول انتقال السلطة، فيما يبحث سيناتور ألينوي عن سُبل لإحداث تأثير سريع فور توليه الرئاسة الشهر المقبل. وكان بوش قد تعهد في وقت سابق ببذل كافة الجهود لضمان انتقال سلس للسلطة لخليفته، ويعد اللقاء بين بوش وأوباما الأول من نوعه منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية الثلاثاء الماضي، وقام الرئيس الجديد وعائلته بجولة في البيت الأبيض، وتم إطلاعهم على أجنحة إقامتهم خلال السنوات الأربعة المقبلة، ومن جانبها عقبت كبيرة مساعدي أوباما، فاليري جاريت، على اللقاء: ''نظراً للتحديات الجسام التي تواجه بلادنا.. يعتقد الرئيس بوش بضرورة التحرك قدماً على وجه السرعة.''، ويعزو المحللون سرعة ترتيب اللقاء بين الرئيسين إلى حقيقة أن الولاياتالمتحدة في حالة حرب فضلاً أن عملية انتقال السلطة تجري وسط أزمة اقتصادية طاحنة تمر بها الولاياتالمتحدةالأمريكية.