انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم، عبر البلديات التسع التي كانت قد أعلنت منكوبة بولاية غرداية عملية إعادة تأهيل السكنات المتضررة من الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المنطقة حسب ما علم من مدير البناء والتعمير بالولاية، وقد شرعت السلطات العمومية عن طريق الصندوق الوطني للسكن وبعد الانتهاء من إعداد تقرير دقيق من طرف مصالح المراقبة التقنية للبناء عن حالة السكنات المتضررة في تقديم المساعدات المالية لإعادة تأهيل السكنات المؤشر عليها بالعلامة ''الخضراء ''2 و ''البرتقالية ''3 و المقدرة على التوالي ب 150 ألف دج و 300 ألف دج . ويتكفل مالكو السكنات المؤشر عليها باللونين ''الأخضر ''2 و ''البرتقالي ''3 بعملية تجديد وإعادة تأهيل سكناتهم بأنفسهم طبقا للقرارات المتخذة من طرف رئيس الحكومة خلال الزيارة التي قادته إلى غرداية شهر أكتوبر الماضي. وفي هذا الصدد أوضح مدير البناء والتعمير أن المساعدات المالية تشمل 8932 مسكن مؤشر عليها من طرف مصالح مراقبة التقنية للبناء بالون ''الأخضر2 '' و 3797 مؤشر عليها باللون '' البرتقالي 3 ''. وبخصوص السكنات المتضررة المؤشر عليها بالعلامة البرتقالية 4 فإن مديرية السكن والتجهيزات العمومية بالولاية كلفت عدة مقاولات للشروع في أشغال إعادة تأهيل السكنات، حيث ستقوم بصفة خاصة بعمليات الترميم وتدعيم هياكل البيوت المستهدفة، فضلا عن قيامها بأشغال أخرى تضمن سلامة هذه السكنات وتجعلها قابلة للسكن مرة ثانية. وسيتم إعادة تأهيل 1862 سكن مصنف مؤشر عليه باللون ''البرتقالي''4 وذلك من طرف عدة مقاولات كان قد وقع الاختيار عليها في وقت سابق من طرف المصالح التابعة لمديرية السكن والتجهيزات العمومية نظرا لما تملكه من تقنيات عالية في مجال إعادة تأهيل السكنات وبالمواصفات المطلوبة. وجدد مدير البناء بالولاية التأكيد على أن السكنات الواقعة بالأماكن المهددة بخطر الفيضانات ليست معنية بعملية إعادة التأهيل، مشيرا في نفس الوقت إلى أن أصحاب هذه السكنات لهم حرية الاختيار بين السكن الريفي والشاليات، مضيفا أنه في انتظار الانتهاء من انجاز السكنات الريفية والشاليات فإن الدولة ستأخذ على عاتقها التكفل بإيواء المنكوبين لدى الخواص أو إسكانهم بمواقع كان قد تم تهيئتها مباشرة بعد حدوث الفيضانات. للإشارة فإن 29229 وحدة سكنية تقع على مستوى البلديات التسع المعلنة مناطق منكوبة كانت قد خضعت للخبرة التي قامت بها مصالح المراقبة التقنية للبناء.